يسير العالم بخطى ثابتة نحو الاعتماد على التكنولوجيا، وتوليد الكهرباء في المستقبل باستخدام مصادر الطاقة البديلة، فيما تتفاقم تبعات الاحتباس الحراري يوما بعد الآخر.
ويثير هذا الأمر حيرة العلماء، لأن الطاقة الزائدة تحتاج إلى وجود معدات تخزين، وهو ما قد نجده في بطاريات السيارات الكهربائية.
في قصة الاستدامة وتوليد الطاقة والحفاظِ على موارد الكوكب، تدخل البطاريات الكهربائية لتأخذَ حصةً واسعةً من الاهتمام، إذ قد تساعد السيارات الكهربائية بشكل كبير في استقرار شبكاتِ الطاقة من خلال إعادة ضخ الكهرباء فيها، إضافة إلى توفيرها مساعدة في مجال تطوير الطاقات المتجددة، وتلك كانت نتائج دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر".
ويعد التحول نحو الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية أمراً أساسياً لمكافحة الاحترار المناخي، إلا أن هذه الطاقاتِ التي تُنتِجُ الكهرباءَ بصورة متقطعة، تحتاج إلى تطوير قدراتِ تخزين الكهرباء على المدى القصير.
ويقود هذا الأمرُ للحديث عن تقنية جديدة تُدعى V2G التي تتيح نقلَ الكهرباء المخزَّنةِ من المَركبة إلى الشبكة وهي قيدَ التطوير حاليا، حيث تسمح لبطاريات السيارات بتخزين الطاقةِ عند توفر كَميةٍ كبيرة من الكهرباء، ثم إعادةِ ضخِّها عبر الجهاز نفسِه عندما تفتقر الشبكةُ للكهرباء،
ومع انتشار السيارات الكهربائية، يمكن تلبيةُ الطلب على تخزين الطاقة هذا بحلول عام 2030 في معظم الدول.
ويمكن أن تصبحَ البطاريات بحلول عام 2050 تَسَعُ لكميةِ كهرباء تراوح بين اثنين وثلاثين إلى اثنين وستين تيراواطًا، أيْ أكثرَ من احتياجاتِ التخزين التي تتوقعها الوكالةُ الدولية للطاقة المتجددة.
وتضمنت الدراسة بياناتٍ خاصةً بالأسواق الصينية والأوروبية والأميركية والهندية، فيما أخذت في الاعتبار عواملَ عدة كمُختلِفِ تقنيات البطاريات، والمسافاتِ التي تقطعها السياراتُ أو متوسطِ درجاتِ الحرارة التي تؤثر على عُمر البطارية.