عندما يصاب شخص ما بسكتة دماغية أو باضطرابات صحية أخرى حرجة، فإنه يحتاج إلى دخول المستشفى على الفور، لأن كل دقيقة تأخير قد تؤثر بشكل حاسم على فرص النجاة والتماثل للشفاء.
وبحسب "سكاي نيوز" البريطانية، فإن حضور سيارة الإسعاف على عجل يقلل من مخاطر تفاقم الوضع، وهو أمر لا يحصل دائما، حتى في الدول المتقدمة المعروفة بريادتها في الرعاية الصحية.
في بريطانيا، مثلا، تشير التقديرات إلى أن 500 شخص يلقون حتفهم على الأرجح في كل أسبوع، بسبب عدم تلقي الرعاية الطبية في الوقت الأقرب والأكثر نجاعة.
وينبه خبراء الصحة إلى عدد من المضاعفات الخطيرة التي تنجم عن تأخر الإسعاف:
- تدهور الوضع الصحي للمريض، وفي حال تأخر الإسعاف كثيرا، فإن العلاج سيتستغرق مدة أطول وربما تحصل مضاعفات دائمة لدى المريض.
- عندما تطول مدة علاج المريض، فالأمر يعني أن أنظمة الرعاية الصحية ستتحمل عبءا أكبر.
- في حال تأخر الإسعاف لعدة أيام، مثلا، كما يحصل في حالة أشخاص كبار في السن يسقطون على الأرض في بيوتهم، فإن العلاج يصبح أكثر تعقيدا.
- الأشخاص الذين يسقطون على الأرض مثلا فيصابون بالكسر ويظلون بدون إسعاف، يتعرضون لمضاعفات مثل انخفاض درجة الحرارة وحصول ضغط على مستوى العضلات.
- عدم إمداد الجسم بالسوائل التي يحتاجها قد يؤدي إلى الاجتفاف، وربما يكون ذلك مصحوبا بفشل رئوي.
وإذا كان الوضع يسوء بهذه السرعة، فلأن تفاعلات كبرى تحصل في الجسم إثر التعرض لأزمة مفاجئة مثل السكتة الدماغية:
- عندما يصاب شخص ما بالسكتة الدماغية، فذلك يعني أن 1.9 مليون خلية في الدماغ تموت في كل دقيقة، وهو رقم هائل للغاية.
- الشخص المصاب بالسكتة يحتاج دواء عاجلا ضد التجلط، خلال أربع ساعات ونصف الساعة من بدء ظهور الأعراض.
- بوسع الأطباء أن يجروا عملية جراحية لأجل إعادة فتح الشرايين المتجلطة في الدماغ، في غضون 6 ساعات بعد الإصابة.
- حين لا يجري تقديم العلاج في الوقت المناسب، فإن المصاب قد يواجه شللا في بعض الوظائف، كما قد يصبح عاجزا عن تدبر أموره لوحده، وعندئذ، سيحتاج إلى من يتولى رعايته مدى الحياة.