رحلة فريدة يخوضها المغامر علي عبده في ربوع مصر، مستقلا دراجته الكهربائية، في إطار مبادرة "رحلة إلى قمة المناخ" وهي قمة "كوب 27"، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
ويسعى عبده في رحلته الأولى من نوعها في العالم، للتوعية بالتغيرات المناخية والتصدي لآثارها السلبية، باستخدام رياضة المحركات الكهربائية، وهي المبادرة التي تأتي برعاية وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع وزارات: الشباب والرياضة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والإنتاج الحربي، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع الخدمات المستدامة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID".
رقم قياسي
قال المغامر المصري علي عبده، مؤسس مبادرة "حول مصر على موتوسيكل" لدعم وتطوير السياحة، إنه انطلق الثلاثاء، من محافظة القاهرة إلى أبو سمبل بمحافظة أسوان، على أن تستمر الرحلة لمدة 30 يوما، وتكون محطتها الأخيرة في مدينة شرم الشيخ بالتزامن مع إطلاق مؤتمر المناخ.
وأضاف عبده في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "في عام 2021، نجحت في تحقيق رقم قياسي بموسوعة غينيس، حين قمت بقيادة دراجتي الكهربائية لمدة 24 ساعة، بمسافة بلغت 919 كيلومترا، وذلك في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وأسعى حاليا نحو تحقيق رقم قياسي جديد".
وعي بيئي
وعن تفاصيل الرحلة: "المبادرة التي أطلقتها وزارة البيئة تهدف بشكل خاص إلى توثيق تأثير التغيرات المناخية على محافظات الجمهورية خلال الرحلة، ونشر الوعي البيئي لدى الشباب، كما نروج من خلالها لاستضافة مصر قمة المناخ هذا العام".
وتابع: "رحلتي في ربوع مصر تعتمد على زيارة العديد من المدارس والجامعات؛ لمناقشة الشباب حول القضايا البيئية وأساليب مواجهة التغيرات المناخية، وأيضًا تشجيعهم على المشاركة الفعالة في المبادرات التي تطلقها الدولة المصرية بشأن قضية المناخ".
وأوضح عبده أنّ المبادرة استهدفت الشباب بشكل خاص، كونهم أكبر فئة لديها قدرة على مواجهة التغيرات المناخية، وأيضًا أكثرهم تضرراً منها، لذا سنحاول الوصول إليهم داخل النوادي ومراكز الشباب، من أجل مساعدتهم في الوصول إلى الحلول الممكنة.
تحدث المغامر عن الأهداف المراد تحقيقها من إطلاق أطول رحلة في العالم، والتي تشمل:
- التنويه بأهمية رياضة المحركات وتأثيرها في القضايا البيئية.
- تشجيع الشباب على المشاركة في مواجهة التداعيات المناخية.
- الترويج لاستضافة مصر لقمة المناخ "COP 27" بشرم الشيخ.
- تحقيق رقم قياسي بموسوعة غينيس كأطول رحلة في العالم.
- توجيه المبادرة لوسائل الإعلام العالمية ومؤسسات المجتمع المدني.
تجارب ناجحة
أكد المغامر علي عبده، أنّه سيعتمد في رحلته على مقابلة الأشخاص الذين وقعوا ضحية التغيرات المناخية، ليقوم بتجميع قصصهم وسردها خلال مؤتمر قمة المناخ، كما سيتم تسليط الضوء على المشروعات التي نجحت في التصدي للتغيرات المناخية، عبر زيارته لعدة مناطق، منها:
- محطة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان
- محطات توليد طاقة الرياح بالبحر الأحمر
- السد العالي
واستكمل: "الرحلة إلى قمة المناخ ستبدأ أولى فعاليتها فور وصولنا إلى "أبو سمبل" بمحافظة أسوان، وهناك سنعقد جلسات تدريبية للشباب في المدارس والجامعات، لتوعيتهم بكل ما يخص قضية التغيرات المناخية، وما هي المجهودات التي يمكنهم المشاركة فيها؛ من أجل المساعدة في محاربة تداعيات تغير المناخ".
ووصف عبده كواليس الأيام الأولى للرحلة: "اليوم الثاني كان أول اختبار حقيقي للتجهيزات التي عملنا على إعدادها خلال الأشهر الماضية، مررت بطرق عدة يوجد بها تجديدات وتوّسعات؛ ما جعل التحدي صعباً، واستغرق وقت الرحلة من بني سويف إلى سوهاج 16 ساعة، بمسافة مقطوعة وصلت إلى 437.9 كيلومترا، وشهد اليوم الثالث انطلاقة جديدة من سوهاج إلى أسوان".
ولفت المغامر المصري إلى أن الرحلة لقمة المناخ بها أكثر من 30 شريك، جميعهم يجتمعون على هدف واحد، وهو التخلص من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، التي تواجه جميع دول العالم وليست مصر فقط، آملين أن تجني المبادرة ثمارها وتحث الشباب على المشاركة المجتمعية في هذه القضية.
وفي ختام حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، وجه المغامر شكره إلى كافة المؤسسات المحلية والدولية التي دعمته للانطلاق في أطول رحلة في العالم، وبالأخص وزارتي البيئة والشباب والرياضة، آملا أن تساعد المبادرة في رفع التوعية بشأن قضية تغير المناخ، وتجني ثمارها بالتزامن مع مؤتمر قمة المناخ.