نجحت فلسطينية في صناعة بديل محلي للسكر في قطاع غزة، وذلك لمواجهة الطلب على المادة، وصعوبة استيرادها إلى داخل القطاع، حيث تم تسليط الضوء على هذه التجربة من خلال فقرة "بصمة نجاح" ضمن برنامج الصباح على "سكاي نيوز عربية".
وبدأت سعدة المجدلاوي، المُحاضرةُ في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، قبل بضع سنوات دراسة لإنتاج بدائل للسكر داخل القطاع، وذلك بعد أن وجدت أن هناك محدودية في إمدادات البدائل المستوردة للسكر ذات التكلفة العالية، ولم تجد إنتاجا محليا، مما دفعها لإنتاج بديل للسُّكر بنفسها من خلال شركتها الناشئة.
وقد قررت سعدة العمل باستخدام نبات الستيفيا، وهو نباتٌ تصعب زراعتُه في الشرق الأوسط لأنه يتطلب مناخا شبه رطْب وتُربة حِمضيةً جيدة الصرف، وتُزرع بذورُ النبات في البداية في المختبر ثم تُنقل بعد ذلك إلى فرن، ثم يتم قطعُ الأوراق وإعادتها إلى المختبر لاستخراجها وتعبئتها.
وقد نجحت تجربة سعدة في مد الشركة المحلية بنحوَ ألفيْ عُبوة شهريا توزعها على الصيدليات والمراكز التجارية في قطاع غزة بأسعار معقولة، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المُحليات الطبيعية الأخرى وبعض النكهات المعتمدَة من وزارة الصحة الفلسطينية.
المحليات الصناعية.. مخاطر يجب الحذر منها
وجد باحثون من جامعة السوربون في فرنسا، أن المحليات الصناعية لا يمكن اعتبارها بديلا آمنا للسكر، حيث أن استخدامها بكثرة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 9 بالمئة.
كما اعتبر الباحثون أن استهلاك المُحليات الصناعية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالظروف التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة 20 بالمئة تقريبا.
وفحصت الدراسة تناول المشاركين للمُحليات من جميع المصادر الغذائية بما في ذلك المشروبات ومحليات المائدة ومنتجات الألبان، قبل مقارنتها بخطر الإصابة بأمراض القلب أو الدورة الدموية. ومتوسط عمر المشاركين 42 عاما وأربعة من كل خمسة كانوا من الإناث.
وخلال فترة متابعة متوسطها تسع سنوات، تم تسجيل 1502 حالة قلبية وعائية من قبل المشاركين، شملت النوبات القلبية والسكتات الدماغية والذبحة الصدرية.
وكتب المؤلفون: "في هذه المجموعة الواسعة النطاق من البالغين الفرنسيين، ارتبطت المحليات الصناعية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والقلب والشرايين التاجية".
ولفت الباحثون إلى أن "النتائج تشير إلى أن هذه الإضافات الغذائية، التي يستهلكها ملايين الأشخاص يوميا وتتواجد في آلاف الأطعمة والمشروبات، لا ينبغي اعتبارها بديلاً صحيا وآمنا للسكر، بما يتماشى مع الموقف الحالي للعديد من الوكالات الصحية".