كشف عالم في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن بركانا ثار قبل 7 أشهر دفع كميات هائلة من المياه إلى طبقات الجو العليا بشكل غير مسبوق.
وانفجر بركان هونغا تونغا هونغا ها إباي في منتصف يناير الماضي، ووصلت تداعياته إلى مئات الكيلومترات وأدى إلى موجات تسونامي.
ويقع البركان في دولة تونغا، التي هي عبارة عن أرخبيل يضم عشرات الجزر في المحيط الهادئ.
وأضاف عالم في"ناسا"، الخميس، معلومة جديدة بشأن هذا البركان، وهو أنه دفع بكميات غير مسبوقة إلى طبقة الستراتوسفير، وهي إحدى طبقات الجو العليا، وتكفي لملء 58 ألف حوض سباحة أوليمبي الحجم، بحسب شبكة "فوكس نيوز".
وذكر عالم الغلاف الجوي في الوكالة، لويس ميلان: "لم نر شيئا مثل هذا".
وأوضح ميلان أنه عندما ثار البركان، تلامست مياه البحر مع الحمم البركانية التي كانت ساخنة للغاية، مما أدى إلى تشكيل "البخار المتفجر".
وبحسب "ناسا"، فإن هذا البخار سيبقى لسنوات، ومن المرجح أن يؤثر على درجة حرارة الأرض.
وتفيد تقديرات بأن هذا النوع من البخار يستمر لحوالي 3-5 سنوات حتى يتبدد، لكن الماء الذي نتج عن ثوران البركان ربما يستغرق 5- 10 سنوات لكي يتبخر.
وكتب ميلان في دراسة علمية مفترضا أن هذا البركان قد يكون الأول الذي يُرصد تأثيره على المناخ، ليس من خلال تبريد السطح، الناجم عن هباء الكبريتات البركاني، ولكن من خلال الاحترار السطحي.
وقاد ميلان دراسة حاول قياس كمية المياه المتبخرة التي دفعها البركان إلى طبقة الستراتوسفير، التي تقع على مسافة 12-53 كيلومترا من سطح الأرض.
ووجد ميلان وزملاؤه بأن البركان أرسل كميات تقدر بنحو 146 تيتارارغرام (الواحد منها يساوي تيرليون غرام) إلى الستراتوسفير، وتساوي هذه الكمية 10 في المئة من إجمالي المياه الموجودة في الغلاف الجوي.