نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مؤخرا، صورة قالت إنها لسحابة حطام ناجم عن تصادم سماوي هائل.
وأفادت مجموعة من علماء الفلك بجامعة أريزونا في دراسة نشرت في وقت سابق من شهر مارس الجاري بمجلة "الفيزياء الفلكية"، أن الصورة التقطت عندما مرت سحابة الحطام أمام نجمها، وحجبت الضوء لفترة وجيزة، في ظاهرة يطلق عليها اسم "العبور".
وباستخدام معرفتهم بحجم النجم، تمكن العلماء من تحديد حجم السحابة بعد وقت قصير من التأثير، وتقدير حجم الأشياء التي تصادمت، والسرعة التي تشتت بها السحابة.
ويعتقد العلماء أن هذه الأنواع من الاصطدامات حول النجوم الشابة، تتسبب في تشكل الكواكب الصخرية، وذلك حسبما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة جورج ريكي في بيان: "جميع الحالات المشابهة التي تم الإبلاغ عنها سابقا باستخدام مرصد سبيتزر الفضائي لم تقدم شرحا وافيا للظاهرة وإنما فرضيات نظرية فقط حول شكل الحدث الفعلي وسحابة الحطام".
ووفق "ناسا" فقد استخدم المرصد "سبيتزر" في رصد 100 حالة مشابهة، ومنها النجم "إتش دي 166191" والذي يبلغ من العمر 10 ملايين عام.
ففي عام 2015، اجتمع الغبار المتخلف عن تكوين ذلك النجم ليشكل كواكب صغيرة، إذ أن تناثر الغاز الذي كان يملأ الفراغ سابقا، يتسبب بتكرر التصادمات الكارثية بينهما التي توّلد كميات هائلة من الغبار.
كذلك رصد المرصد في 2018 نظاما نجميا ساطعا مع سحابة تحجب الضوء بشكل مستطيل، قالت "ناسا" إنه تشكل من تصادم أجسام بحجم الكواكب القزمة.
ويعتقد العلماء أن مثل هذه الظواهر الفلكية قد تكون مهمة للغاية في معرفة آليات تشكل نظامنا الشمسي والكواكب ذات البنية الصخرية.