سجل باحثون، الخميس، أحدث تجربة مفاجئة في السعي لإنقاذ حيوات البشر بأعضاء من خنازير معدلة وراثيا.
هذه المرة، زرع جراحون في ألاباما كليتي خنزير في جسم رجل ميت دماغيا- وهي بروفة خطوة بخطوة لعملية يأملون فيها زرع الأعضاء في مرضى على قيد الحياة ربما لاحقا هذا العام.
وتقول جايمي لوك من جامعة ألاباما في برمنغهام، التي قادت أحدث دراسة وتهدف لبدء تجربة سريرية لزرع كلى الخنازير: "نقص الأعضاء أزمة لا يمكن تصورها في الحقيقة ولا حل حقيقي لدينا لها".
وتصدرت تجارب مشابهة عناوين الصحف في الشهور الأخيرة، بينما تزايدت أبحاث زراعة أعضاء الحيوانات في جسم الإنسان.
وفي مرتين هذا الخريف، ربط جراحون في جامعة نيويورك لفترة مؤقتة كلية خنزير بأوعية دموية خارج جسم متلقي ميت ليفاجئوا بعملها.
وفي بداية الشهر الجاري، منح جراحون في مركز ميريلاند الطبي رجلا يحتضر قلبا من خنزير معدل وراثيا والذي أبقاه على قيد الحياة حتى الآن.
لكن مازال العلماء بحاجة لمعرفة المزيد بشأن كيفية اختبار عمليات الزرع تلك بدون المخاطرة بحياة المريض.
وبمساعدة أسرة تبرعت بجسد أحد أفرادها من أجل العلم، قلدت لوك الطريقة التي زرع بها القلب في جسم الإنسان- فأزال كلى الخنزير "المتبرع"، ثم ألحقها بمعدة المتوفي.
وعلى مدار نحو 3 أيام، حتى أزيل جسد الرجل من على أجهزة الإنعاش، نجت كليتا الخنزير بدون أي علامة على رفض الجسد لها، وفقا لما سجله فريقها الخميس في الدورية الأميركية لزرع الأعضاء.
وأوضحت لوك أنه لم يكن واضحا ما إذا كانت الأوعية الدموية الرقيقة لكلية الخنزير ستتحمل القوة الأكبر لضغط دم الإنسان، لكنها تحملته.