يواصل قادة عدد من الدول، حث شعوبهم على أخذ الجرعة الثالثة المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وسط تقارير تفيد بأن الأشخاص المطعمين يواجهون مخاطر صحية أقل عندما يصابون بـ"كوفيد 19" مقارنة بغير الملقحين.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كشف رقما يظهر مدى التأثير السلبي لعدم أخذ اللقاح، أو عدم أخذ جرعة معززة من التطعيم.
وذكر جونسون، أن 90 في المئة من مرضى "كوفيد 19" الذين يوجدون في أقسام العناية المركزة بمستشفيات بريطانيا لم يأخذوا الجرعة الثالثة المعززة.
وقال جونسون، خلال زيارته أحد مراكز التطعيم ضد كورونا في منطقة باكينغهام شاير، إنه بوسع الناس أن يحتفلوا برأس السنة، لكن مع مراعاة إجراءات الوقاية والتهوية، إضافة إلى الإقبال على أخذ الجرعة الثالثة.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني "إذا لم تكن ملقحا، فهذا يعني أنك أكثر عرضة بثماني مرات لتدخل المستشفى في حال أصبت بفيروس كورونا المستجد".
وتابع جونسون "إنه لأمرٌ عظيم حقا أن تأخذ الجرعة المعززة، خذها، واستمتع بقدوم السنة الجديدة، مع اتخاذ إجراءات الاحتراز".
وحثت هيئة الصحة العمومية في بريطانيا، على أخذ الجرعة الثالثة، مشيرة إلى بيانات صادرة عن المركز الوطني للتدقيق والبحوث في العناية المركزة.
وأوردت البيانات أنه في شهر نوفمبر الماضي، كان كل ثلاثة مرضى بـ"كوفيد 19" من أصل خمسة في أقسام العناية المركزة بلندن، من غير المطعمين، وهو رقم ارتفع فيما بعد.
وفي المنحى نفسه، حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أخذ الجرعة الثالثة، قائلا إنها تزيد مستوى الأجسام المضادة لدى الإنسان بأكثر من عشرين مرة.
ونبه بايدن إلى أن الأشخاص الذين لم يأخذوا لقاحا ضد كورونا يواجهون خطرا مرتفعا عند الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن المطعمين يتمتعون بحماية أفضل ضد الأعراض الأشد للمرض أو الوفاة.
وتركز مقاربة البيت الأبيض إزاء انتشار متحور "أوميكرون"، على زيادة التلقيح وتعزيز الفحوص، فيما قال بايدن، في وقت سابق، إن هذا المتحور يدعو إلى القلق وليس إلى الفزع.
وتواجه دول غربية كثيرة حملات تشكيك في اللقاحات، لا سيما وسط مؤيدي نظريات المؤامرة، وهو ما يعتبره خبراء صحة بمثابة عقبة أمام بلوغ المجتمعات للمناعة الجماعية التي تكفل الخروج من الأزمة الصحية الحالية.