بعد أن استخدم دواء "إيفرميكتين" الذي يقدم في العادة للتعامل مع الطفيليات، بهدف علاج مرضى كورونا، تعرض طبيب أميركي من معارضي اللقاحات للطرد من عمله في أحد مستشفيات ولاية ميسيسيبي الأميركية، حسبما أفادت تقارير صحفية.
وقالت شبكة "سي بي سي نيوز" الإخبارية، إن طبيب قسم الطوارئ جون فيتشر طرد من مستشفى "بابتيست ميموريال" في مدينة يازو، لأنه خالف القواعد المتعارف عليها مع 3 مرضى بكورونا، ورفض إعطاءهم عقار "ريمديسيفر" المضاد للفيروس الحاصل على ترخيص من هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
وتخلى الطبيب عن الدواء المعتمد من السلطات الصحية، وقرر علاج مرضاه بدواء "إيفرميكتين" الذي يستخدم لعلاج الطفيليات، وهو ما شكل خرقا لسياسة المستشفى.
ويجري استخدام "إيفرميكتين" في الأصل من أجل علاج العدوى الناجمة عن الديدان الطفيلية لدى الإنسان، وهناك نسخة موضعية من العقار لعلاج قمل الرأس واضطرابات جلدية أخرى.
وسبق لهذا الطبيب المطرود من عمله أن أسس مجموعة أطباء تشكك في جدوى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فيما ترفض جعل التطعيم أمرا إلزاميا.
وقال الطبيب في مقابلة مع برنامج تلفزيوني، إن دواء "ريمديسيفر" لم يثبت نجاعته وفائدته للأشخاص المصابين بـ"كوفيد 19".
وتابع فيتشر: "فوجئت كثيرا عندما قيل لي في نهاية ذلك اليوم لا تأت مرة أخرى إلى العمل"، ثم أضاف: "أولئك المرضى كانوا تحت عنايتي المباشرة، وأنا شعرت بأن عدم إعطائهم عقار ريمديسيفر، وجعلهم يأخذون إيفرميكتين هو الخيار الأكثر صوابا في ذلك الوقت".
المستشفى يوضح
من جانبه، بادر المستشفى بتقديم توضيح، قائلا إنه يحافظ على المعايير المحددة من قبل الجهات العلمية المختصة عند علاج مرض "كوفيد 19"، بما في ذلك اللقاحات التي نالت موافقة هيئة الغذاء والدواء والعلاجات المعتمدة من الهيئة.
وفي الصيف الماضي، حذرت هيئة الدواء والغذاء الأميركي من استخدام دواء "إيفرميكتين" لعلاج المصابين بـ"كوفيد 19".
وتشير توصيات هيئة الدواء والغذاء إلى أن حبوب "إيفرميكتين" تقدم بجرعات محددة على نحو دقيق لإصابات بالديدان الطفيلية، علما أن هناك نسخة منها توضع على الجلد ضد القمل وأمراض جلدية أخرى.
وحذرت الهيئة الصحية الأميركية من تبعات خطيرة في حال أخذ جرعات كبيرة من هذا الدواء، موضحة أن العقار ليس مضادا للفيروسات، أي أنه لا يصلح لعلاج مضاعفات كورونا في جسم الإنسان.