الدراسة المطولة اعتمدت على الدراسة الميدانية عبر اختبار لآلاف نماذج من التُرب الزراعية، والمقارنة فيما بينها بين سنة وأخرى، إلى جانب الرصد عبر الأقمار الاصطناعية.

وقالت الدراسة إنه ثمة زيادة متراكمة لتركيز الأمونيا سنة بعد أخرى، خلا بعض الاستثناءات القليلة، مؤكدة أن ذلك سيكون ذو تأثير مطول على نمو النباتات في عديد مناطق العالم، إلى جانب ما قد تتسبب به من أمراض للقلب والرئة.

الأسباب المركزية لزيادة تركز الغاز المذكور تعود إلى العوامل والسلوكيات الزراعية نفسها، فحرائق الغابات خلال هذه السنوات العشرة كانت ذات تأثير تدميري، إلى جانب ما تتعرض لها النباتات والتُرب الزراعية لحرق مُتعمد بعد انتهاء المواسم الزراعية، بالذات لمزارع القمح والشعير والذرة الصفراء وباقي البقوليات.

الباحث الرئيسي المُشرف على فريق العمل المُنتج لهذه الدراسة، العالم الأميركي جوناثان هيكمان، صرح في تعليقات إعلامية، أن فريقه توصل إلى نتائج مثيرة على مستوى العالم، لكن مناطق مُختلفة من قارة إفريقيا كانت الأكثر إثارة.

وأضاف: "فالمناطق الغربية من القارة، إلى جانب الدول المُحيطة ببحيرة فكتوريا ودولة جنوب السودان، شهدت أكبر تحول في ذلك الاتجاه. هذه التحولات ترافقت مع مُلاحظة توسع هذه المناطق في حرق الغابات وزيادة رفد التربة الزراعية بالأسمدة، بتشجيع من حكومات تلك المناطق"، مُضيفاً أن ذلك التركيز في نسبة الأمونيا تقابله زيادة حتى في الغلاف الجوي لتلك المناطق.

وتابع: "الحالة الوحيدة التي يُمكن التغلب فيها على زيادة تركز الأمونيا في التُربة، هو توفير مناخ رطب مُستديم، وهو وضع يُستحال تحقيقه، بسبب الجفاف على مستوى العالم".

الباحث الزراعي في جامعة داندي الأسكتلندية محمد أوسكان، شرح في حديث مع "سكاي نيوز عربية" المخاطر المُتراكمة لهذه الزراعة المناخية الزراعية العالمية، وتأثيراتها المُستقبلية على منطقتنا، وقال: "شهدت بُلدان مثل العراق ومصر والسودان وإيران وتركيا طوال السنوات الماضية ظاهرة يُمكن تسميتها بـ"انفجار الأمونيا"، بحيث كانت تظهر مشاكل بيئية فجأة على بعض المحطات المائية أو نوعية ما من الأسماك، تؤدي فعلياً إلى تسممها وانتفاء قابليتها للتناول. وكانت جميع تلك الظواهر تُعالج عن طريق الحظر أو الإتلاف. لكن الدراسة الأميركية الحديثة تُثبت أن ذلك الأمر قد يتحول إلى وباء كُلي".

الباحث أوسكان أضاف: "خلال سنوات أو عقود قادمة، يُمكن أن تتحول مقاييس الأمونيا إلى قيمة مضافة لأية مادة غذائية، فأية واحدة منها تزيد الجسم ببضع ملغرام من الأمونيا، قد تتسبب بمشكلة كبير للكُلى وزيادة الحموضة والأمراض الجلدية، وحتى تلف الرئة وخلل في الجهاز العصبي".

Radware Captcha Page
Captcha Page

We apologize for the inconvenience...

...but your activity and behavior on this site made us think that you are a bot.

Note: A number of things could be going on here.

  1. If you are attempting to access this site using an anonymous Private/Proxy network, please disable that and try accessing site again.
  2. Due to previously detected malicious behavior which originated from the network you're using, please request unblock to site.
Incident ID: 2fe5129f-cf43-415f-b493-85e40b6dea85

Please solve this CAPTCHA to request unblock to the website