عندما يتحدث الناس عن اللقاحات، فإنهم يركزون في الغالب على التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، لكنهم لا يلقون بالا في الغالب للقاحات كثيرة يجري الاعتماد عليها لتطويق أمراض أخرى متفاوتة الخطورة.
وفي الولايات المتحدة، حيث يشتد النقاش حول مسألة الحرية والتلقيح، تشير بيانات المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إلى وجود 27 لقاحا على الأقل لأجل الوقاية من الأمراض.
وتضم القائمة لقاحات ضد عدوى النكاف الفيروسية والإنفلونزا الموسمية والتهاب الرئة، إضافة إلى الكثير من الأمراض الأخرى.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن المراكز الأميركية توصي الأطفال والراشدين بالتطعيم ضد أمراض مثل شلل الأطفال والتهاب الكبد ومرض "الكزاز" وما يعرف بالسعال الديكي.
في غضون ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية، إن العمل جار في الوقت الحالي، لأجل تطوير لقاحات ضد 15 من الأمراض الأخرى، مثل السل والملاريا.
وغالبا ما يجري منح اللقاح عن طريق جرعة، والهدف هو جعل الجهاز المناعي لدى الإنسان يتعرف إلى الفيروسات والبكتيريا حتى يحاربها.
ويوضح الخبراء أن بعض اللقاحات تناسب شرائح عمرية بالضبط، لأن كبار السن يُنصحون في بعض الأحيان بأخذ جرعة واحدة فقط.
ومن منافع اللقاح، أن المرض يضعُف ويصبح أقل قدرة على الانتشار عندما يكون أغلب الناس في مجتمع ما قد أخذوا التطعيم، فيقال إن المناعة الجماعة أو مناعة القطيع قد تحققت.
وفي حال سرت أمور التلقيح على ما يرام، فإن المجتمع قد يصل مرحلة "شبه القضاء" على المرض، لأن الاضطراب المستهدف ينحسر إلى حد كبير.
ومن تبعات الوباء الكارثية، أن عددا كبيرا من الأطفال في العالم لم يحصلوا على لقاحات ضد بعض الأمراض، لأن القطاع الصحي كان يركز أساسا على مكافحة جائحة "كوفيد 19".