حسمت دراسة حديثة الجدل الدائر حول صلاحية دواء "إيفرمكتين" للعلاج والوقاية من كوفيد-19، حيث يستخدم العقار في علاج الطفيليات مثل الجرب عند البشر والديدان المعوية في الماشية.
وبحسب الدراسة التي نشرت، الأربعاء، في "the Cochrane Library" فإن عقار "إيفرمكتين"، لم يثبت فعالية كافية في العلاج أو الوقاية من فيروس كوفيد-19.
وفي سبيل الوصول لهذه النتائج، أجرى الباحثون 14 تجربة ضمت 1678 مشاركا، إذ تم التحقق من جدوى تأثير الإيفرمكتين على مرضى كورونا، لتثبت 13 تجربة عدم وجود تأثير للعقار على مرضى كورونا في الحالات الخفيفة والمتوسطة.
وأشار العلماء إلى أن تجربة واحدة فقط حققت نتائج في الوقاية من عدوىSARS-CoV-2 ، لكنها لم تظهر إمكانية لعلاج الفيروس.
وأشارت الاختبارات المعملية إلى وجود تأثير ضعيف لـ "إيفرمكتين" على فيروسSARS-CoV-2 ، مما يجعل العقار غير مناسب للبشر لأن الجرعات المطلوبة ستكون كبيرة.
جدل واسع
وكانت تجارب صغيرة قد أشارت إلى تأثيرات قوية للعقار على معدل الوفيات، الأمر الذي دفع بمطالبات باستخدام عقار إيفرمكتين على نطاق واسع.
وفي مارس الماضي أوصت منظمة الصحة العالمية بحصر استخدام إيفرمكتين لعلاج كوفيد-19 في إطار التجارب السريرية فقط.
وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني: "ما زالت البيانات الحالية بشأن استخدام دواء إيفرمكتين لعلاج مرضى كوفيد-19 غير قطعية".
وتابعت المنظمة: "إلى أن يُتاح المزيد من البيانات، توصي منظمة الصحة العالمية بحصر استخدام هذا الدواء في إطار التجارب السريرية".
وإيفرمكتين عقار مضاد للطفيليات له استعمالات واسعة، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية لعلاج العديد من الأمراض الطفيلية، ويُستخدم في علاج داء (العمى النهري) وداء الأسطوانيات وأمراض أخرى تسببها الديدان المنقولة بالتربة، كما يستخدم لعلاج الجرب.