كشف فريق بحثي في الصين عن طائرة مسيرة "درون" قادرة على الغوص في المياه، فضلا عن قدرتها على التحليق في الأجواء، ويمكن استغلالها لأغراض عسكرية.
ورغم أن الطائرة الصينية ليست الأولى من نوعها الذي يعمل في بيئتين مختلفتين، فإنها تبدو أكثر تطورا من سابقاتها.
وتزيد كثافة الماء بـ800 مرة عن الجو، كما أنه أكثر لزوجة، وتأسيسا على ذلك إذا أرادت الطائرة الغوص في الماء فتلزمها حلول مبتكرة.
وعمدت شركات غربية على إبطاء شفرات مروحة الطائرة المسيرة أثناء الغوص في المياه، حتى لا تواجه خطر التكسر.
لكن الطائرة الصينية استخدمت نوعين من الشفرات أحدهما مصمم للدوران 3600 مرة في الدقيقة، من أجل توليد قوة دفع كبيرة.
وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية الناطقة بالإنجليزية، إن الطائرة الصينية الجديدة التي يبلغ وزنها كيلوغراما ونصف فقط، ظلت سليمة بعد الغوص في الماء والخروج منها 7 مرات.
واستمرت الرحلة التجريبية للطائرة الجديدة نحو 90 ثانية.
وفقا للباحثين المشرفين على تطوير الطائرة، فثمة إمكانية لتحسين قدرات الطائرة تحت الماء، لتصل رحلتها هناك إلى نحو 20 دقيقة، مع حمولة تصل إلى 500 غرام.
وقال الباحثون الذين يعملون في جامعة شيان وسط الصين، إنه تم تطوير الطائرة لتوسيع نطاق عمل الطائرات المسيرة الحالية، مشيرين إلى أنه من الممكن جعلها "شبحية" تحت الماء، أي لا يمكن رصدها بأجهزة الرادار، وتطوير قدراتها في الجو لتصبح عالية المناورة.