كشفت دراسة طبية حديثة أن الإصابة الخطيرة بمرض "كوفيد- 19" الذي يسببه فيروس كورونا تنشئ ضررا بالغا بالجسم، والدماغ في حالات عدة.
وتقول دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية المرموقة إن 80 بالمئة من المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب كورونا عانوا من مشكلات عصبية مثل الاضطرابات وضباب الدماغ والاكتئاب.
ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة حتى بعد التعافي من المرض، في حالة أصبح تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد".
ورغم أن عددا كبيرا من مرضى الوباء كانوا يعانون من مشكلات عصبية في الدماغ، إلا أن فهم ما يدور هناك بدقة كان محدودا.
ولمعرفة ذلك، فحص باحثون من كلية ستنافورد للطب في الولايات المتحدة وجامعة سارلاند في ألمانيا أنسجة المخ لثمانية أشخاص ماتوا بسبب "كوفيد -19".
ورغم أن المرضى لم يبلغوا عن علامات ضعف عصبي قبل وفاتهم، إلا أن الباحثين وجدوا علامات التهاب في الأنسخة داخل أدمغة هؤلاء.
وكانت هذه العلامات عميقة للغاية إلى أن فريق الباحثين اعتبروا أنهما تشبه ما يتوقع رؤيته في أدمغة الأشخاص الذين يموتون بفعل أمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.
ومما أثار حيرة العلماء هو أنهم لم يجدوا أن أثرا لفيروس كورونا نفسه في الدماغ.