ستحظر الولايات المتحدة السجائر بنكهة المنثول، وجميع نكهات السيجار، بموجب خطة جديدة، قد يستغرق تنفيذها سنوات، كشف النقاب عنها مسؤولو صحة فدراليون.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه"، إنها ستصدر اقتراحا "خلال العام المقبل" لحظر المنثول في السجائر، وحظر جميع النكهات، بما فيها المنثول، في السيجار.
وقد سعت مجموعات الدفاع عن الصحة العامة إلى هذا الحظر، وواجهت "إف دي إيه"، الخميس، موعدا نهائيا، للرد على دعوى قضائية رفعتها مجموعات مكافحة التدخين والصحة العامة، بهدف إجبار إدارة الغذاء والدواء على اتخاذ إجراء.
وقالت جانيت وودكوك، القائمة بأعمال مفوض إدارة الغذاء والدواء، في بيان، إن "حظر المنثول، آخر نكهة مسموح بها في السجائر، وحظر جميع النكهات في السيجار سيساعد في إنقاذ الأرواح، خاصة بين أولئك الذين يتأثرون بشكل غير متناسب بهذه المنتجات القاتلة".
وتعتبر هذه الخطوة من أكثر الإجراءات صرامة ضد التبغ، التي تتخذها إدارة الغذاء والدواء منذ أن اكتسبت السلطة التنظيمية في عام 2009، ولكن من المحتمل أن يستغرق تنفيذ الحظر بضع سنوات، وسيواجه معارضة شديدة من النافذين في صناعة التبغ والمدافعين عنها في الكونغرس.
وقد جادلت مجموعات الصحة العامة والحقوق المدنية لوقت طويل، بأن الأميركيين السود قد تضرروا بشكل غير متناسب من سجائر المنثول، حيث استهدفت صناعة التبغ المجتمعات السوداء عن عمد، لعدة عقود.
ووفق بيانات فدرالية، فإن أكثر من 85 في المئة من المدخنين السود يستخدمون سجائر المنثول، وكذلك أكثر من نصف المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما.
ويتم تشخيص إصابة الرجال والنساء الأميركيين السود بسرطان الرئة، أقل من نظرائهم البيض، في مرحلة مبكرة، عندما يكون أكثر قابلية للعلاج، علما أن الرجال السود لديهم أعلى معدلات وفاة بسبب سرطان الرئة في الولايات المتحدة.
وقوبل إعلان الخميس بثناء من مجموعات طبية ومناهضة للتدخين، الذين قالوا إنه طال انتظاره.
وقال مات مايرز، رئيس "حملة من أجل أطفال بلا تدخين"، إن الاقتراح "سيفعل المزيد للحد من استخدام التبغ بين الشباب والتفاوتات الصحية في المجتمع الأميركي-الإفريقي أكثر من أي مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفدرالية على الإطلاق".