بعد الكثير من الجدل، وللإجابة عن العديد من علامات الاستفهام المتداولة منذ أسابيع، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، الأربعاء، أنها وجدت صلة محتملة بين لقاح شركة أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وجلطات دموية نادرة، لكنها أوضحت أن فوائد اللقاح لا تزال تفوق المخاطر.
وأوصت الهيئة الأوروبية بضرورة إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية "النادرة جدًا" للقاح أسترازينيكا.
وأفاد بيان الهيئة بأن لجنة السلامة التابعة لها خلصت إلى أن جلطات الدم غير العادية مع انخفاض عدد الصفائح الدموية يجب أن تُدرج على أنها آثار جانبية "نادرة جدا" للقاح، وتحدثت عن رابط ممكن بين اللقاح وهذه الحالات النادرة جدًا.
لكن الهيئة لم تتوصل إلى عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو التاريخ الطبي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الجلطات.
وأكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره.
وكشفت الرئيسة التنفيذية للهيئة المنظمة للقطاع الصحي في بريطانيا، جون رين، أنه بحلول الحادي والثلاثين من مارس، تم إعطاء أكثر من عشرين مليون جرعة، وكان لدينا تسعة وسبعون حالة تم تسجيلها جميعا بعد تلقي الجرعة الأولى. ومن بين هذه الحالات التسعة والسبعين ، توفي 19 شخصا.
غير أن المسؤولة البريطانية أكدت أنّ فوائد تلقي لقاح أسترازينيكا ما زالت أكبر لدى أغلب السكان.
وكشفت أنه "استنادًا إلى الأدلة الحالية ، لا تزال فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق المخاطر بالنسبة إلى الغالبية العظمى من الناس. أكدَتْ مراجعتنا أن خطر هذا التأثير الجانبي النادر المشتبه به لا يزال ضئيلًا جدا".
وأمام هذه التطورات أوصت لجنة المناعة والتلقيح الحكومية بعرض لقاح آخر بدلا عن أسترازينيكا لمن هم دون سن الثلاثين، ونفت أنها أوصت بوقف التطعيم لأي فئة عمرية.
ومن المتوقع أن تؤثر القرارات الجديدة على حملة التلقيح الوطنية في المملكة المتحدة والتي كانت تستند في السابق الى إعطاء اللقاحات المعتمدة ومن بينها استرازينكا، دون النظر الى عمر متلقي اللقاح.
واستنادا على تقرير هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية قررت إسبانيا حصر تلقي اللقاح استرازينيكا على من هم فوق الستين عاماً، على غرار إيطاليا وألمانيا وهولندا.
بينما أعلنت فرنسا أن استخدام اللّقاح سينحصر على من هم فوق خمسة وخمسين عاماً.