قدمت لاتفيا أول محطة تعمل بشكل آلي وعلى مدار الساعة لفحص الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي يحدّ من مخاطر نقل العدوى خلال إجراء الفحوص.
ومحطة الفحص الآلية عبارة عن صندوق أزرق بارتفاع نحو مترين وعرض متر واحد، وقد استخدمها نحو 500 طالب وموظف لإجراء الفحص منذ بدء العمل بها الأسبوع الماضي في مستشفى سترادنش الجامعي في ريغا.
وتعاونت ثلاث شركات في ريغا لتصميم وصناعة محطة الفحص الآلية، ومن المقرّر استخدامها في البداية من قبل العاملين في المستشفيات. وتتطلّع الشركات لإنتاج المزيد منها لمؤسسات أخرى في العاصمة إضافة إلى المناطق الريفية حيث الفحوص محدودة.
وقال الدكتور ديدزش غافارش كبير العلماء في مختبر "اي غولبيا" وأحد مطوّري المحطة إن هذا الجهاز "يسمح للأشخاص المصابين بتفادي الاحتكاك بالطاقم الطبي وغيرهم في المستشفيات أو المختبرات، ما يقضي على خطر احتمال انتشار العدوى عن غير قصد".
والمحطة التي يعتقد أنها الأولى من نوعها في العالم تقدّم فحوص "بي سي آر" يمكن لها كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.
وقال غافارش لفرانس برس إن المحطة تعمل على مدار الساعة وتوفر سهولة إجراء الفحص، ما قد يشجع المزيد من الأشخاص على القيام به.
وتسلّم ذراع آلية داخل المحطة عبر فتحة أمامية فحص الكورونا للمستخدم الذي يعيده بعد أن يضع المسحة الخاصة به عبر فتحة أخرى بانتظار أخذها للتحليل.
ويمكن للأشخاص مراقبة العملية عبر فتحات زجاجية، كما يوجد نظام تحكّم عن بُعد يسمح لفنيي المختبرات بالتدخّل.
ويمكن لمن يجري الفحص عبر المحطة استلام النتيجة عبر بريده الإلكتروني في غضون 24 ساعة.
وقال غافارش إن شركته استخدمت مواد محلية لتصنيع المحطة من أجل تجنّب مشاكل سلاسل التوريد التي عانت منها أوروبا وأميركا الشمالية في بداية الوباء حيث تأخّر وصول الأقنعة وغيرها من معدّات الحماية من آسيا.