تفشى فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في الولايات المتحدة، فلم يترك ولاية من الولايات إلا وامتد إليها، لكن مقاطعة واحدة في تكساس استعصت على الجائحة، فلم تسجل ولو حالة واحدة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن مقاطعة "لافينغ" التي تقع في منطقة غربي ولاية تكساس الغنية بمواردها النفطية، لم تسجل أي حالة إيجابية بالفيروس، والأهالي ينظرون إلى هذا الأمر بمثابة مصدر للفخر.
ويقول شاك فلاشي، وهو عامل في عربة أطعمة، "ليس لدينا فيروس هنا"، ولهذا السبب "يمكننا أن ننزع الكمامة".
لكن هذا الوضع المثالي ليس دقيقا، بحسب الصحيفة، بل إنه يثير عدة شكوك حول انتشار الوباء الذي أصبح عالميا.
ولا توجد إشارة إلى أي حالة إيجابية في الوثائق الرسمية للولاية، لكن عاملا في القطاع الصحي تحدث عن حالة إيجابية على الأقل تم تسجيلها في بلدة مينتون، خلال الصيف الماضي.
وبما أن هذه الحالة تعود على الأرجح إلى شخص يعمل في قطاع النفط بالمقاطعة، كما أنه يعيشُ في مسكن مؤقت وليس مقيما دائما، لم يجر اعتباره بمثابة واحد من السكان.
وبعد تسجيل أول حالة إصابة في الولايات المتحدة، امتد الوباء إلى كل ركن من الولايات المتحدة، وتم تشخيص أكثر من 11 مليون من حالة إيجابية في البلاد.
وفي يوم الاثنين لوحده، تم تسجيل أكثر من 164 ألف إصابة جديدة بـفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الوبائي مع اقتراب الشتاء.
وظلت المناطق القروية في الولايات المتحدة بمنأى عن الوباء، لفترة أطول، مقارنة بالمدن الكبرى، لكن الأرياف بدورها صارت تسجل بؤرا عائلية لانتشار العدوى.
في غضون ذلك، كانت مقاطعة إزميرالدا في ولاية نيفادا الأميركية قد أعلنت عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال الأسبوع الماضي.
لكن مقاطعة "كاوالو" في ولاية هاواي، وهي أقل سكانا من مقاطعة لافينغ، لم تبلغ بدورها عن أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.