قال مدير معاهد الصحة الوطنية الأميركية، فرانسيس كولينز، الأربعاء، إن قيام شركة "أسترازينيكا" بتعليق التجارب السريرية للقاح كانت تطوره ضد فيروس "كورونا" يؤكد أن سلامة اللقاح لن تكون محل تهاون.
وكان كولينز يتحدث أمام لجنة في الكونغرس عن مبادرة الشركة إلى تعليق التجارب بعدما مرض أحد المشاركين بدون تفسير خلال إجراء التجارب السريرية، حسبما ذكرت "رويترز".
وتقدم معاهد الصحة الوطنية الأميركية تمويلا لتجارب الشركات التي تسعى إلى تطوير لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحوّل إلى جائحة عالمية.
وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأربعاء، أن شركة "أسترازينيكا" البريطانية ربما تستأنف تجاربها على اللقاح.
وذكرت الصحيفة أن أشخاصا مقربين من هذه التجارب السريرية أكدوا مسألة استئناف تطوير اللقاح، لكن الشركة لم تؤكد شيئا بشكل رسمي.
وكانت تجارب سريرية سابقة على متطوعين، أظهرت أن لقاح "أسترازينيكا" الخاص بوباء "كوفيد-19"، آمن وقد ولّد مناعة في صفوف الذين حصلوا عليه.
ولم يتسبب اللقاح الذي يحمل اسم "AZD1222"، وقتئذ، بأي أعراض جانبية، كما لم يلحق أذى بالأجسام المضادة، واستجابة "الخلايا التائية"، حسبما أظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية.
وقالت جامعة أوكسفورد، التي تطور اللقاح بالتعاون مع أسترازينكا، إن التجارب أظهرت أن المتطوعين الذين تلقوا الجرعة الثانية ظهرت لديهم أجسام مضادة، كما تكونت عندهم الخلايا التائية التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان.