أعلنت مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية أنّها قرّرت "طواعية تعليق" التجارب السريرية التي تجريها حول العالم للقاح تجريبي ضدّ مرض كوفيد-19 طوّرته جامعة أوكسفورد، وذلك بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بمرض بدون سبب واضح.
وقالت المجموعة في بيان إنّه "في إطار التجارب السريرية العشوائية العالمية للقاح أوكسفورد المضادّ لفيروس كورونا، تم تفعيل عملية التقييم القياسية لدينا وقد علّقنا طواعية عمليات التلقيح للسماح بإجراء عملية مراجعة لبيانات السلامة من قبل لجنة مستقلّة".
وكانت قد أعلنت أسترازينيكا نهاية أغسطس عن بدء التجارب بواسطة الأجسام المضادة لعلاج مرض "كوفيد-19"، الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وقالت أسترازينيكا إنها بدأت باختبار علاج يستند إلى الأجسام المضادة للوقاية من مرض كوفيد-19 وعلاجه، مشيرة إلى أن أوائل المشاركين في التجارب تناولوا جرعات منه.
وأضافت الشركة البريطانية أن المرحلة الأولى من التجارب ستركز على تقييم ما إذا كان عقار "إيه.زد.دي 7442"، الذي يضم نوعين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة، آمنا ويتحمله الجسم بين ما يصل إلى 48 مشاركا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وإذا ما أظهرت التجارب الأولى التي ستجري في بريطانيا نتائج إيجابية، فإن أسترازينيكا ستشرع في مرحلة أوسع لاختبار العقار كعلاج وقائي من المرض وكدواء للمرضى الذين أصيبوا به.
وكانت الشركة، المدرجة في بورصة لندن، قد تلقت في يونيو 23.7 مليون دولار تمويلا من وكالات تابعة للحكومة الأميركية لتطوير علاجات لمرض كوفيد-19 تقوم على المضادات الحيوية.
وكانت تجارب سريرية سابقة على متطوعين، أظهرت أن لقاح "أسترازينيكا" الخاص بوباء "كوفيد-19"، آمن وقد ولّد مناعة في صفوف الذين حصلوا عليه.
ولم يتسبب اللقاح الذي يحمل اسم "AZD1222" بأي أعراض جانبية، ولم يلحق أذى بالأجسام المضادة، واستجابة "الخلايا التائية"، حسبما أظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، وفق ما ذكرت "رويترز".
وقالت جامعة أوكسفورد، التي تطور اللقاح بالتعاون مع أسترازينكا، إن التجارب أظهرت أن المتطوعين الذين تلقوا الجرعة الثانية ظهرت لديهم أجسام مضادة، كما تكونت عندهم الخلايا التائية التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان.