بعد 6 أشهر على إعلانها وجود حالة طوارئ عالمية، اجتمعت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الجمعة للمرة الرابعة لتقويم وضع جائحة كوفيد-19 التي "ستبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة" وفق المدير العام للمنظمة.
واللجنة مؤلفة من نحو 20 عضوا ومستشارا، ويمكنها رفع توصيات جديدة، او تعديل أخرى مع توقع دون شك الإبقاء على حالة الطوارئ في وقت أصاب فيه فيروس كورونا المستجد أكثر من 17 مليون شخص، توفي أكثر من 660 ألفا منهم في العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مستهل الاجتماع: "إن هذا الوباء يمثل أزمة صحية لا تتكرر سوى مرة واحدة في كل قرن، وسوف تبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة".
وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية في 30 يناير "كان هناك أقل من مئة إصابة، ولم تكن هناك وفيات خارج الصين" خارج هذا البلد الذي ظهر فيه الفيروس، على ما قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدافعا عن أداء المنظمة.
وتعرضت المنظمة كثيرا للانتقاد على تأخرها في إعلان حالة الطوارئ في حين رصد فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في نهاية ديسمبر في الصين.
واتهمت الولايات المتحدة المنظمة بأنها "دمية" في يد بكين وباشرت رسميا في يوليو انسحابها منها.
وألقي اللوم على المنظمة بسبب توصيات اعتبرت متأخرة أو متناقضة بشأن وضع الكمامة، أو طرق انتقال عدوى الفيروس بشكل خاص.
وقالت المسؤولة التقنية عن خلية إدارة الجائحة ماريا فان كيرخوف خلال مؤتمر صحفي الاثنين "لقد استجابت منظمتنا فورا وقد جندنا كل طاقتنا للتحرك والإبلاغ".
لكن الطبيب مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ الذي كان واقفا إلى جانبها أقر بأنه فوجئ من "بطء" التحرك في بعض الدول التي لديها أنظمة صحية تعتبر متينة.
وأوضح "ربما اخطأنا في تقويم فعالية هذه الأنظمة"، وفق ما نقلت "فرانس برس".