في حج هذا العام رفع شعار حج أمن وصحي، وهو الأمر الذي يتم تطبيقه حرفيا ابتداء من لباس الإحرام الذي يرتديه الحاج وصولا إلى كافة الخدمات المقدمة له من قبل السلطات السعودية.
ويبدو أن فكرة الرداء الجديد جاءت في وقتها، فهو مضاد للبكتريا والفيروسات، مما يجعل أداء مناسك الحج آمنة وصحية، وفي الوقت ذاته لا يثقل على الحجاج.
ويقول مبتكر الرداء، الشاب السعودي، حمد اليامي في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" إن اللباس مصنوع من القطن 100%، واستخدمت في حياكته مواد مضادة للفيروسات، ويعتمد على تقنية النانو، التي تهتم بتصغير الأشياء وجعلها أخف وزنا.
وأضاف اليامي أن فكرة الرداء الجديد جاءت من منطلق الحفاظ على صحة الحاج والمعتمر.
وقال إن هذه التقنية استخدمت، في وقت سابق، من طرف معهد أبحاث الحج والعمرة في سترة الكعبة وسجاد الحرم في عام 2008، الأمر الذي شجعه على تطبيقها في رداء الإحرام وغيرها من الملابس.
وأكد اليامي أن الفكرة لاقت رواجا كبيرا، كما حصدت جوائز محلية ودولية.
وفي وسع مرتدي هذا اللباس غسله 90 مرة، دون الحاجة إلى إضافة مواد كيمائية من الكلور أو المواد المطهرة أو المعقمة.
وتعد فكرة حمد داعمة ومناسبة لحج هذا العام، نظرا لتفشي وباء فيروس كورونا في العالم، وقد تم تزويد الحجاج المشاركين في هذه السنة بهذا بالملابس التي ابتكرها اليامي، في خطوة لتقليل أي فرصة لانتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، الجمعة، خلو المشاعر المقدسة من إصابات فيروس كورونا المستجد.
وتشهد المملكة السعودية هذا العام حجا استثنائيا، بالتزامن مع جائحة كورونا، حيث وفرت إمكانيات ضخمة لضمان نجاح العملية في أحسن الظروف الصحية.