نبه بحث طبي صدر حديثا، إلى أن الأشخاص المدخنين معرضون بشكل كبير لاضطرابات في الدماغ والخلايا العصبية، حين يصابون بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأشرفت الباحثة في جامعة مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس للتقنية، صابرينا رحمان، على دراسة بشأن علاقة التدخين باضطرابات عصبية، وأخرى في منطقة تعرفُ بـ"الوعائية الدماغية"، عند الإصابة بفيروس كورونا.
وجرى نشر هذه الدراسة في الصحيفة الدولية للعلوم الجزيئية، وأظهرت أن التدخين يؤثر فعلا على احتمال تعافي المريض، أو تفاقم وضعه من جراء الإصابة بالوباء، الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.
والمعروف عن "كوفيد 19" أنه مرض تنفسي بالدرجة الأولى، أي أنه يستهدف الرئة، لكن دراسات سابقة أظهرت أنه يؤدي إلى السكتة الدماغية في بعض الأحيان.
وعلى مدى سنوات، قام باحثون من جامعة تكساس بدراسة التأثير على صحة الدماغ، وتبين لهم أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات مقارنة بغيرهم.
وكشفت الدراسة التي شملت 214 من مرضى كورونا، أن 36.45 في المئة منهم عانوا أعراضا عصبية، وتبين أن الفيروس قادرٌ أيضا على الوصول إلى المنطقة "الوعائية الدماغية".
ولشرح هذا الاضطراب، يقول الباحثون إن دم الإنسان قد يتخثر من جراء تدخين 13 عاما، وفي بعض الأحيان ينجمُ ذلك عن مشكلة يعانيها المدخنون في الغالب وهي معروفة في وسط الطبي بـ"نقص التأكسج" أي نقص الأوكسجين في الجسم.