حصل الفريق الأمني لشركة "آي بي إم" الأميركية على تسجيلات مدتها 5 ساعات، لمجموعة قرصنة إيرانية، يكشف أساليبها في اختراق الحسابات الإلكترونية.
وحصل هذا الفريق على التسجيلات بطريقة لا تخطر على بال، مستغلا خطأ فادحا من قبل مجموعة "APT35" الإيرانية المشهورة في مجال الاختراق الإلكتروني.
ووضعت المجموعة الإيرانية مقاطع فيديو توثق عملياتها في خادم مفتوح على الإنترنت، ويبدو أن ذلك تم دون قصد، بحسب موقع "وايرد" المتخصص في الأخبار التقنية.
وقال فريق "آي بي إم" إن مقاطع الفيديو سجلت على الأرجح، من شاشات حواسب قراصنة الإنترنت الذين يعملون لصالح مجموعة "APT35 "، التي تعتبر أكثر مجموعات القرصنة ارتباطا بالحكومة الإيرانية، علما أنها تتلقى دعما من طهران.
وجرى العثور على الفيديو المسرب ضمن بيانات ضخمة بلغت 40 غيغا بايت، يبدو أن القراصنة الإيرانيين سرقوها من حسابات الضحايا، ومن بينهم عسكريون من الولايات المتحدة واليونان.
وأظهرت دلائل متزايدة أن القراصنة استهدفوا أيضا موظفين في وزارة الخارجية الأميركية.
وتعرض الفيديوهات عن جولات تدريب قام كبار القراصنة عددا من المبتدئين على كيفية التعامل مع الحسابات المخترقة.
كما تظهر عمليات التسلل إلى حسابات بريد إلكتروني في خدمات مثل "جيميل" و"ياهو" لتنزيل محتوياتها، وكيفية استخراج بيانات أخرى للضحايا الذي يستخدمون خدمات "غوغل"، وهي عمليات اختراق معقدة بحسب "وايرد".
وقال المحلل البارز في "آي بي إم"، أليسون ويكوف، إن مقاطع الفيديو "اكتشاف عظيم، إذ نادرا ما ترى كيف يعمل الخصم وراء الحاسوب بهذا الوضوح".