أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد على انخفاض حملات التحصين للأطفال بشكل قياسي في جميع أنحاء العالم بعدما ظل مستقراً طيلة عقد من الزمان، مما أثار قلقا لدى وكالات الأمم المتحدة.
وبحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطفولة اليونيسيف في يونيو الماضي فإن عدد الأطفال الذين جرى تحصينهم في ثلاثة أرباع الدول من أصل 82 دولة انخفض بشكل قياسي.
وأبدى التقرير قلقا بشكل خاص إزاء انخفاض التحصين باللقاح الثلاثي في الأشهر الأربعة الأولى من العام، ويرجع ذلك أساسا إلى صعوبات النقل أو القيود الناجمة عن الوباء أو الخوف من الإصابة بالفيروس.
وتشير الوكالتان إلى أن ما لا يقل عن ثلاثين حملة تلقيح ضد الحصبة مهددة في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد 19.
وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، من أن فيروس كورونا حوّل عمليات التحصين الروتينية في عدد من دول العالم سابقاً إلى تحد مثير للقلق.
وطالبت المسؤولة الدولية باستئناف برامج التحصين على وجه السرعة قبل أن تهدد أمراض أخرى حياة الأطفال، مشيرة إلى أنه لا يمكن استبدال أزمة صحية بأخرى.
من جانبه، نوه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان بأن الوباء يهدد التقدم الذي تحرزه الهيئات الصحية في تقديم التطعيمات، داعيا الدول إلى ضمان استمرار سياسة التحصين، ومشيرا إلى أن اللقاحات هي واحدة من أقوى الأدوات في تاريخ الصحة.