أثار إعلان شركتي "غيلياد ساينسز" الأميركية، و"إيفا فارما" المصرية، الرائدتين في مجال صناعة الدواء، بشأن توصلهما لاتفاق نهائي لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات "رمديسيفير"، وحق توزيعه في 127 دولة حول العالم، الأحد، اهتماما كبيرا بالنظر إلى السعي العالمي لتوفير أدوية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبموجب هذا الاتفاق تحصل "إيفا فارما"، التي تعمل في أكثر من 41 دولة حول العالم ومقرها الرئيسي في مصر، على جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأميركية، من أجل تعزيز الجدول الزمني لإنتاج "رمديسيفير" في أسرع وقت ممكن.
وعلمت "سكاي نيوز عربية"، الأحد، أن شركة "إيفا فارما" انتهت من المرحلة الأولى التي يتم فيها إنتاج كمية من الدواء، ودخلت حاليا في المرحلة الثانية التي يتم فيها تسجيل الدواء من قبل وزارة الصحة المصرية وتسعيره، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة التي يطرح فيها الدواء فعليا للاستخدام
و"رمديسيفير"، دواء جديد ابتكرته شركة "غيلياد ساينسز" العالمية، وحصل على ترخيص استخدام الطوارئ لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد بمستشفيات أميركا وبريطانيا، واليابان، وينصح باستخدامه في أوروبا، تحت الإشراف الطبي.
وأجريت حتى الآن تجربتان إكلينيكيتان على استخدام "رمديسيفير" في علاج المرضى المصابين بالفيروس، وكانت نتائج كلاً منهما إيجابية، مما أسهم في سرعة التعافي للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من أن الفعالية الكاملة والسلامة الخاصة بالعلاج لا تزال قيد التحقيق.
وقال العضو المنتدب لشركة "إيفا فارما" الدكتور رياض أرمانيوس، "إن الاتفاق يأتي في وقت حرج، بعدما بدأ فيروس كورونا في الانتشار بالبلدان النامية، التي تعاني أنظمة الرعاية الصحية فيها من ضغوط شديدة".
وأضاف: "من واجبنا أن نكون متواجدين بقوة خلال الظروف الحالية، وأن ندعم المرضى في جميع البلدان، حيث تسعي البشرية جاهدة لوضع حد لهذا الوباء، لذا ستعمل (إيفا فارما) بلا كلل لضمان توفير الدواء المطلوب لإنقاذ حياة مرضى فيروس كورونا المستجد".
واختتم تصريحاته في بيان صحفي صادر عن "الشركة" قائلا: "نحن سعداء لاختيارنا للعمل جنباً إلى جنب مع شركة غيلياد مرة أخري، ونؤمن بشدة أن شراكتنا ستساعدنا على تحقيق رؤيتنا من أجل صحة أفضل للجميع، التي تعتبر حق من حقوق الإنسان".