حذرت عالمة صينية مختصة في الفيروسات، مؤخرا، من ظهور أوبئة جديدة، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل كثيف لأجل مكافحة الأمراض التي يمكن أن تتفشى مستقبلا.
وقالت الباحثة شي زينغلي، التي تعرف ببحوثها الطويلة على الخفافيش وتلقب بالمرأة الخفاش، إن الفيروسات التي يجري اكتشافها في الوقت الحالي ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد أي أنها مجرد "غيض من فيض".
وأضافت نائبة مدير معهد ووهان لعلم الفيروسات، في مقابلة مع قناة "GCTN" الرسمية، أن دراسة الفيروسات تتطلب الشفافية والتعاون من قبل العلماء والحكومات.
وأشارت الأكاديمية الصينية المرموقة إلى أنه من المؤسف جدا أن يجري تسييس العلم، في إشارة إلى تبادل الاتهامات بين بكين وبعض عواصم العالم، بسبب اتهامات للصين بعدم الكشف عن الفيروس في بداياته ومحاولة التكتم عليه.
وأوردت أنه "في حال أردنا أن نحمي البشرية من معاناة أوبئة أخرى معدية، يتوجب علينا أن ندرس ونبحث بشأن الفيروسات غير المعروفة وتحملها الحيوانات البرية في الطبيعة لأنها تشكل تحذيرات مبكرة.
وأجرت الباحثة الصينية هذه المقابلة، تزامنا مع انطلاق ما يعرف بالكونغرس الوطني في الصين، وهو لقاء سنوي يجتمع فيه كبار مسؤولي البلد الآسيوي بالعاصمة بكين.
وينعقد الكونغرس هذه السنة، وسط توتر كبير مع واشنطن التي تشك في أن يكون فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قد خرج من مختبر مدينة ووهان، بؤرة تفشي المرض.
من ناحيتها، رفضت الصين الاتهامات الأميركية مرارا، وتقول "المرأة الخفاش" إن الخصائص الجينية للفيروسات التي عملت عليها لا تتطابق مع فيروس كورونا الذي تحول إلى جائحة عالمية أصابت أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون شخص.
وكتبت في موقع للتواصل الاجتماعية، أنها تقسم بحياتها أن فيروس كورونا المستجد لا علاقة له بمختبر ووهان، كما يروج البعض، ووصفت هذه الاتهامات بـ"فبركة صرفة".