تصدرت "الدبابير القاتلة" عناوين الصحف الأسبوع الماضي منذ صدور تقارير عن ظهورها لأول مرة في الولايات المتحدة بعد مشاهدتها في ولاية واشنطن.
ويمكن أن تنمو الدبابير، التي نشأت في آسيا، حتى طول بوصتين، ومن المعروف أن لها لدغة سامة يمكن أن تقتل الإنسان إذا لدغته عدة مرات.
ولكن إذا كان هناك كائن واحد لا يخاف من الدبور القاتل، فهو على ما يبدو حشرة "فرس النبي"، وفق ما نقل موقع "فوكس8".
ونشر الموقع مقطع فيديو لمواجهة قاتلة بين فرس النبي والدبور القاتل، سجلت مشاهدة هائلة خلال ساعات معدودة.
ويُظهر المقطع الدبور القاتل ثابتا تمامًا قبل أن تندفع حشرة "فرس النبي" فجأة إلى الأمام وتنقض على الدبور، الذي يحاول الالتواء والابتعاد دون جدوى.
ويمكن رؤية "فرس النبي" الذي يبدأ في النقر على رأس الدبور قبل أن يبدأ في التهامه في النهاية.
وعلق أحد مستخدمي تويتر على الفيديو "شكرًا على هذا الكابوس"، وقد شوهد الفيديو أكثر من 5.4 مليون مرة حتى صباح الخميس، وفق "فوكس8".
ويقول العلماء إنه تم رصد "الدبابير العملاقة الآسيوية" في الولايات المتحدة لأول مرة في ولاية واشنطن.
وبدأ اكتشاف هذه الدبابير عندما أبلغ أحد مربي النحل عن أكوام من النحل الميت في مزرعته وقد تمزقت رؤوسها، في مشهد نادر ينذر بالخطر في بلد يتناقص فيه عدد النحل على نحو سريع.
ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير في العالم، ولها لدغة قاتلة إذا عضت الشخص أكثر من مرة، وفقًا لخبراء في جامعة ولاية واشنطن، وقد أطلق عليها الباحثون لقب "دبابير القتل".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن سوزان كوبي، مربي النحل في قسم علم الحشرات بجامعة ولاية واشنطن: "تشبه الدبابير تلك التي تظهر في الرسوم المتحركة الوحشية للأطفال.. لها وجه أصفر برتقالي ضخم".
ولا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف وصلت "الدبابير القاتلة"، وموطنها الأصلي آسيا، إلى ولاية واشنطن.
ورجح سيث تروسكوت، من كلية العلوم الزراعية والبشرية والطبيعية في جامعة واشنطن، أن يكون قد تم نقلها عبر شحنات دولية، وفي بعض الحالات بشكل متعمد، على حد قوله.
وقال تروسكوت إن "الدبابير تكون أكثرا تدميراً اعتبارا من أواخر الصيف (يوليو) وأوائل الخريف (أكتوبر)، إذ إنها في هذه الفترة تكون مشغولة في البحث عن مصادر البروتين لتربية ملكات العام المقبل".