بدأ الكثيرون ممن يخضعون للحجر المنزلي حول العالم، يشكون من زيادة أوزانهم بسبب قلة الحركة، أو التوقف عن زيارة الصالات الرياضية، لا سيما في ظل الإغلاق العام في غالبية البدان بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأثر الحجر الصحي والمنزلي على الأنظمة الغذائية للكثيرين، وغير خططهم المتعلقة باللياقة البدنية، الأمر الذي دفعهم للبحث عن بدائل من أجل المحافظة على لياقتهم.
وقد وضعت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا مجموعة من المبادئ التوجيهية، للحد من الرغبة الشديدة في الأكل، لا سيما أن الكثير من الأطعمة في البيت أصبحت في مرمى العين على مدار الساعة.
ونصحت أخصائية التغذية البريطانية تمارا ويلنر، باتباع ما يعرف باسم "استراتيجية التشتيت"، وهي أداة مفيدة لإبعاد العقل عن التفكير في تناول وجبات أكثر في أوقات الوحدة والفراغ.
وقالت ويلنر لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية: "يمكننا عند الشعور بالملل والرغبة في تناول وجبات غير صحية، تشتيت العقل عن ذلك من خلال حل الكلمات المتقاطعة لمدة 10 دقائق على سبيل المثال".
وتحدثت الخبيرة البريطانية عن أمثلة أخرى، قائلة: "إذا شعرت بالوحدة وبدأت تشعر بالرغبة في تناول رقائق أو شوكولاتة، فما عليك سوى الاتصال بأحد أصدقائك لإجراء دردشة سريعة".
وأضافت: "إذا شعرت بالقلق والإرهاق، التقط كتابا واقرأ منه لمدة 10 دقائق".
وأوصت ويلنر من يخضعون للحجر المنزلي ويرغبون في الحفاظ على رشاقتهم، بالانتباه إلى البيئة المنزلية المحيطة بهم، من خلال تجنب شراء كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية، مثل الشوكولاته ورقائق البطاطا والآيس كريم.
ونصحت كذلك بعدم وضع أطباق الطعام وأكياس الأغذية بجانبهم، أو في مرمى عيونهم، لأن ذلك سيدفعهم على الدوام إلى تناول الطعام ويجعل شهيتهم مفتوحة من دون توقف.
ودعت عند التبضع إلى التركيز على شراء الأطعمة الصحية، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، لأن تناولها يجعلنا أقل عرضة للإفراط في الأكل ويشعر الشخص بالشبع لوقت أطول.