مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، بات السفر جوا يمثل تحديا بالنسبة لمن يفكرون بالتنقل جوا، سواء كان ذلك بغرض العمل أو السياحة.
وفي ظل تفشي كورونا وخطر التقاط العدوى والإصابة به عند السفر جوا، بات السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف نقلل من فرص الإصابة بفيروس "كوفيد 19" عند السفر على متن الطائرات؟
ورغم أن التوسع في السفر الجوي جعل العالم مكانا أصغر وقرّب المسافات، فقد سهّل أيضا انتشار الأمراض، كما يدل على ذلك حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وانتشاره من بؤرته في الصين إلى العديد من دول العالم.
ومن هنا يتضح أن الموقف معقد بسبب حقيقة أنه لا يمكن للمسافرين إظهار أي أعراض للإصابة بالفيروس عندما يصعدون على متن الطائرة ويسافرون إلى أي مكان في العالم تقريبا خلال ساعات قليلة.
وأشار تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" إلى أن أمراضا عديدة يحتمل أن ينقلها مسافرون مرضى إلى الركاب الأصحاء المحيطين بهم، فعندما يكون المرء جالسا على متن طائرة لفترة طويلة من الزمن، فليس من السهل الانتقال إلى الجانب الآخر من الطائرة أو تغيير المقعد، فالمقاعد وتخصيصها للركاب مثبت، وبالتالي فإن الراكب السليم الخالي من المرض، سيكون مجبرا على البقاء جالسا بجانب شخص قد يكون مريضا أو حاملا للفيروس أو تظهر عليه أعراض المرض إلى أن يصل إلى محطته الأخيرة.
ومع ذلك، فينبغي على الراكب أو المسافر المهتم بصحته ألا يفقد الأمل، لأن هناك طرقا ووسائل لدرء الفيروسات غير المرغوب فيها والخطيرة، والمحافظة على الصحة.
وفيما يلي بعض أبرز الخطوات لتجنب الإصابة بفيروس كورونا الجديد أو التقاط العدوى:
تجنب المسافرين المرضى
يجب على كل المسافرين جوا التأكد من حصولهم على جميع اللقاحات الخاصة بالسفر، قبل التوجه إلى المطار، ويعتقد الخبراء في طب السفر أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يساعد الجسم في الدفاع عن نفسه وبالتالي الوقاية من المرض، والتطعيم بشكل صحيح سيساعد على تخفيف احتمالات الإصابة بالأمراض المعدية، مثل فيروس كورونا الجديد.
والنصيحة الأبرز، لجميع الناس، سواء كانوا مسافرين أو غير ذلك، فتتمثل بغسل اليدين بالماء والصابون جيدا، وهو إجراء وقائي مهم جدا ضد المرض.
وينبغي أيضا تجنب لمس الأنف والعينين قدر الإمكان، فذلك يمنع وصول الجراثيم إلى الأغشية المخاطية في الجسم.
التعقيم الذاتي
ضمان سلامة الطائرة وخلوها من الجراثيم، من مسؤولية شركات الطيران، ولكن أحيانا بسبب الضغط على موظفي المطار من أجل إقلاع الطائرات في مواعيدها، قد يضطر عمال نظافة الطائرة إلى اختصار عملهم، وبالتالي لا تحصل الطائرة على النظافة المطلوبة.
ولذلك، ينبغي على الركاب أن يأخذوا على عاتقهم ضمان مقعد خال من الجراثيم عن طريق استخدام المناديل المطهرة قبل الصعود إلى الطائرة، وأن يقوموا بمسح منطقة جلوسهم وما حولها بواسطتها.
تجنب المسافرين "المشتبه" بإصابتهم واختيار المقعد المناسب
ثمة تدبير آخر منطقي لتجنب الإصابة بالجراثيم والفيروسات وهو تجنب المسافرين الذين يسعلون أو تظهر عليهم علامات عدوى بالجهاز التنفسي.
وتشير الإحصاءات إلى أن المقاعد المجاورة للممر هي الأكثر عرضة لاستقبال الجراثيم والفيروسات من قبل الركاب الذين يذهبون إلى الحمامات، ولذلك ينصح باختيار المقعد المجاور للنافذة في الطائرات إن تمكّن المسافر من ذلك.
تجنّب المراحيض
تعد مراحيض الطائرات مكانا خصبا للتلوث والعدوى، ولعل أبرز نقاط الخطورة فيها هي الأبواب، حيث تشكل ملامستها فرصة كبيرة لانتقال العدوى، ولذلك ينبغي الحرص في التعامل معها إذا كان الراكب مضطرا للذهاب إلى المرحاض.
وإذا كان استخدام المرحاض ضرورة مطلقة، فينغي غسل اليدين جيدا قبل الخروج، ويفضل استخدام المطهر أو المعقم عند العودة إلى المقعد.
وينصح الخبراء المسافرين بشرب الكثير من الماء، فهي أفضل من أنواع المشروبات الأخرى، في الحفاظ على دفاع المسافر ضد الجراثيم والفيروسات المحتملة.