أعلن مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، أن معدل الوفاة بسبب "فيروس كورونا" بات نحو 2 بالمئة، في حين كان معدل وفاة فيروس سارس نحو 10 بالمئة.
وأوضح راين أن عددا قليلا من حالات الإصابة بالفيروس الجديد بين الناس في دول غير الصين منها ألمانيا يثير القلق، مضيفا أن التفشي مازال متركزا في مدينة ووهان ومقاطعة خوبي، لكن "المعلومات تحدث وتتغير كل ساعة".
وأشار مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، بعد العودة من زيارة إلى بكين لمناقشة الفيروس الجديد مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ومسؤولين حكوميين بارزين، إلى أن الصين تتخذ "إجراءات غير عادية في وجه تحد غير عادي" بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال إن هذا جزء من سبب قيام المدير العام لمنظمة الصحة الدولية، تادروس أدناهوم غيبرييسوس، بالدعوة لإعادة انعقاد لجنة خبراء كورونا لتلتقي، الخميس، حيث ستقيم اللجنة ما إذا كان يجب إعلان الطوارئ عالميا بسبب التفشي.
وهذه المرة الثانية التي يستدعي فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه اللجنة للانعقاد بشأن فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 132 شخصاً منذ ظهوره أواخر ديسمبر في الصين.
ولم تلجأ المنظمة لاستخدام توصيف "حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي" إلا في حالات نادرة استدعت ردا دوليا قويا، كما في حالة انتشار إنفلونزا الخنازير (اتش 1 ان 1)، وفيروس زيكا في عام 2016، وحمى إيبولا التي اجتاحت جزءا من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.
ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت تخطى فيه عدد الحالات التي سجلت حتى الآن عدد إصابات متلازمة السارس التنفسية الحادرة في عامي 2002 و2003، الناتجة عن نوع آخر من فيروسات الكورونا الذي أصاب 5327 في الصين.
وتسبب السارس بوفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في الصين.
ورغم تركز المرض في الصين، إلا أن إصابات سجلت في 15 دولة أخرى، مثل الإمارات وهي أول دولة في الشرق الأوسط يظهر فيها الفيروس.
وقال غيبرييسوس: "يظهر على الأشخاص الذي تلقوا العدوى بالفيروس العديد من العوارض، من بين الحالات المعروفة، تبدو على معظم الأشخاص عوارض طفيفة، لكن شخصاً واحد من أصل 5 على الأقل يعاني من مرض شديد، كالتهاب رئوي أو فشل تنفسي".