أثارت حالتا انتحار في لبنان في أقل من أسبوع، القلق بشأن ارتفاع حالات الانتحار في العالم العربي، التي تأتي ضمن ارتفاع "مخيف" لظاهرة الانتحار حول العالم.
وبعدما قام المواطن اللبناني، نادي الفليطي، بشنق نفسه، الأحد الماضي، في عرسال شرقي البلاد، بسبب عجزه عن توفير الطعام لطفلتيه والعلاج لزوجته المصابة بالسرطان، أقدم، صباح الأربعاء، اللبناني داني أبي حيدر، على إطلاق رصاصة على رأسه مما أدى إلى وفاته في منطقة النبعة بضواحي بيروت الشرقية.
كما شهدت مصر الأسبوع الماضي، واقعة انتحار لطالب بكلية الهندسة بجامعة حلوان، ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة، وكُشف لاحقا أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة منذ شهور.
ويرى عدد من علماء الاجتماع أن حوادث الانتحار ارتفعت بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي.
كما تؤيد التقارير الأخيرة تحليل العلماء، حيث تشير الأرقام والاحصائيات إلى ارتفاع حالات الانتحار في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أكثر من غيرها.
ففي أحدث تقاريرها عن الانتحار، قالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الانتحار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تصل إلى 79 بالمئة من حالات الانتحار في العالم.
يذكر أن العالم يشهد وفاة 800 ألف شخص سنويا بسبب الانتحار.
ويعني هذا الرقم أن شخصا يقدم على الانتحار كل 40 ثانية حول العالم، كما يفوق عدد ضحايا الانتحار كل عام، قتلى الحروب.
وأفاد التقرير بأنه في مقابل كل حالة انتحار، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار كل عام، ولا ينجحون.
ويعتبر الانتحار ثاني أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.