أنشأ شاب كويتي، مصنعا لتدوير المخلفات الإلكترونية بدعم مالي حكومي، في مسعى للحؤول دون تسرب مواد كيماوية إلى المياه الجوفية.
ويعمل المصنع على إعادة تدوير هذه النفايات التي يلقى معظمها في المرادم العامة مُشكِّلَةً خطر تسرب المواد الكيماوية.
ويقوم المصنع باستخراج مواد متعددة من هذه الأجهزة؛ من بينها مواد بلاستيكية ومعدنية وكميات قليلة من الذهب والفضة.
وينتهي الأجهزة الإلكترونية والكهربائية المنتشرة في كل مكان، في مكبات النفايات مخلفة آثارا سلبية بيئية وصحية.
وقال المدير التنفيذي لشركة "انفيرو سيرف"، وايد السبيته، إن النفايات تحتوي على مواد كيماوية مضرة مثل الزئبق والروتين، وحين تدخل في المياه الجوفية تبقى لمئات السنوات.
وأقام وليد مصنعًا لتدوير هذه النفايات الخطرة ليحصل منها على مواد كثيرة يمكن اعادة استخدامها في صناعات مستقبلية.
وتحتوي الأجهزة الإلكترونية الملقاة على معلومات مهمة لمستخدميها السابقين، ويتم إتلافها في المصنع بشكل كامل للمحافظة على سرية المعلومات.
وحصل وليد على قرض حكومي ميسر بمئات آلاف من الدولارات، حتى يتوسع في عمليات إعادة التدوير مع ازدياد الوعي بخطورة رمي هذه المخلفات في المرادم والوعي بفائدة إعادة تدويرها للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية الصحة والبيئة من أخطارها.
وما زالت كميات هائلة من هذه النفايات الخطرة ترمى في المرادم، لكن الشركة بدأت بالحصول على جزء من هذه المخلفات من منازل وشركات اصبحت تتعاون بشكل أكبر.
ومن المتوقع أن تشهد إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية رواجا، في ظل استهلاك كبير للأجهزة الإلكترونية و تحقيق مصالح مالية وبيئية وصحية كبيرة.