كشفت دراسة حديثة أن السياح يتجاهلون القواعد المعمول بها عند زيارة "الغوريلا الجبلية" وهو ما يعرض هذا الحيوان لخطر الأمراض، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكر المصدر أن السياح، الذين يهتمون بالسياحة البيئة ويزورون الغابات حيث تتواجد حيوانات مهددة بالانقراض، عليهم أن يكتفوا بالتقاط الصور ومعاينة الحيوان والمغادرة، من دون الاقتراب.
واستهدفت الدراسة البحث والتدقيق في الصور الخاصة بالسياحة الإيكولوجية والمنشورة على المواقع الاجتماعية، فوجدت أن هؤلاء الأشخاص يقتربون كثيرا من القردة المهددة بالانقراض وينقلون إليها "الأمراض البشرية".
عند البحث في "إنستغرام"، وجد باحثون في المملكة المتحدة ما يقرب من 643 صورة، تُظهر أن الأشخاص يقتربون أكثر من 7 أمتار من الغوريلا، فيما يعمد البعض إلى لمسها.
ويقول الباحثون إن الاقتراب كثيرا من هذا الصنف من الحيوانات يؤدي إلى نقل بعض الأمراض إليها، مثل السعال ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، التي يمكن أن تقتل الغوريلا في حال لم تعالج في الحال.
وتزايدت مؤخرا أعداد الإصابات في صفوف الغوريلا، حيث أدى تفشي فيروس بشري في رواندا إلى إصابة 11 قردا، مما أدى إلى نفوق اثنين.
وباتت الغوريلا الجبلية، التي تعيش في غابات جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا، معرضة لخطر الانقراض، لاسيما وأن عددها لا يفوق الألف.
وفي الدول المذكورة سلفا، يسمح للسائحين برحلات استكشافية في الغابات، مع التحذير بضرورة إبقاء مسافة بينهم وبين الحيوانات، كما يفرض عليهم ارتداء أقنعة.