انطلقت المركبة "أبولو 11" على متن الصاروخ "ساتورن 5" في التاسعة والنصف صباحا يوم السادس عشر من يوليو 1969، وفي العشرين من ذات الشهر، أي قبل 50 عاما كاملة، أصبحت مهمة "أبولو 11" تاريخية، إذ نجح الإنسان من خلالها في الوقوف والسير على سطح القمر للمرة الأولى.
وكانت الرحلة بقيادة رائد الفضاء نيل آرمسترونغ، وبمشاركة رائدي الفضاء إدوين ألدرين، ربان المركبة القمرية، ومايكل كولينز، ربان المركبة الرئيسية.
وأبهر رائدا الفضاء آرمسترونغ وألدرين العالم، آنذاك، عندما ظهرا على شاشات التلفزيون وهما يقفزان على سطح القمر، وهي اللحظة التي شاهدها نحو 600 مليون إنسان من جميع أنحاء العالم.
وعاد رواد الفضاء إلى الأرض محملين بنحو 21 كيلوغراما من الصخور وعينات من التربة القمرية، لتتم دراستها على الأرض.
ونجح أرمسترونغ في المشي على سطح القمر ونصب العلم الأميركي هناك، إلا أن المركبة القمرية التي هبط بها على القمر أسقطت العلم خلال إقلاعها للعودة إلى الأرض، إلا أن أرمسترونغ كان قد التقط صورا للعلم قبل أن يسقط.
صانعو التاريخ
مايكل كولينز: ولد في 30 أكتوبر 1930 في روما بإيطاليا، وكان طيارا بسلاح الجو الأميركي قبل التحاقه بناسا كرائد فضاء. قام برحلتين للفضاء، الأولى بالمركبة جيميني 10، والثانية وهي الأكثر شهرة وكانت أول رحلة للهبوط على القمر في أبولو 11.
باز ألدرين: كان ربان المركبة القمرية، وهو ثاني رجل يهبط على سطح القمر، وذلك بعد مرور ثلث ساعة من هبوط نيل آرمسترونغ، وبذلك فهو ثاني رائد فضائي تطأ قدماه أرض القمر، وقام آرمسترونغ بتصويره تلفزيونيا أثناء نزوله من المركبة الفضائية وسيره على سطح القمر.
نيل أرمسترونغ: يعتبر أرمسترونغ أول شخص يمشي على سطح القمر، وهو كزميله كولينز، تولى قيادة الرحلة الفضائية "جيميني 8" في العام 1966، ثم قام برحلته الشهيرة مع أبولو 11، وكان قائدا لها، وهو قائل العبارة الشهيرة "خطوة صغيرة للإنسان وقفزة هائلة للبشرية"، وذلك عندما وطأت قدمه أرض القمر.