أطلقت "سبيس إكس"، الثلاثاء، صاروخها الأضخم الذي يحمل 24 قمراً صناعياً للأبحاث، في رحلة ضمت ساعة ذرية للفضاء السحيق، وشراعاً شمسياً، ومعدات اختبار وقود الصواريخ النظيف، وحتى رماداً بشرياً.
وكانت هذه هي الرحلة الثالثة للصاروخ "فالكون هيفي"، لكنها الأولى التي يأمر بها الجيش.
ومن المتوقع أن تقدم مهمة وزارة الدفاع، التي يطلق عليها "إس تي بي-2" لبرنامج اختبار الفضاء، بيانات لإصدار شهادات عن صواريخ "فالكون هيفي"، لعمليات الإطلاق للأمن القومي في المستقبل. وكانت هذه أول رحلة للجيش على صاروخ معاد تدويره.
وهبط كلا الصاروخين المعززين الجانبيين في قاعدة كيب كانفيرال بعد عدة دقائق من الإقلاع، تماماً كما حدث بعد الإطلاق في أبريل. وأشارت "سبيس إكس" إلى أن الصاروخ المعزز الأساسي الجديد أخطأ منصة المحيط، وهو أمر غير متوقع لهذه المهمة الصعبة للغاية.
وكان على متن الرحلة بعض رفات رائد الفضاء بيل سوغ، الذي طار على متن أول محطة فضائية تابعة لناسا في سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب أكثر من 150 متوفياً آخرين، وتوفي سوغ عام 2014.
وقالت "سبيس إكس" إن هذه المهمة واحدة من أكثر عمليات الإطلاق تحدياً. وكانت هناك حاجة لوضع الأقمار الصناعية في 3 مدارات مختلفة، مما يتطلب إطلاق عدة محركات المرحلة العليا. واستغرق الأمر عدة ساعات لإطلاقها جميعًا.