بالرغم من أنها قد تبدو وكأنها جزء من فيلم خيال علمي، إلا أن مجموعة من الباحثين أكدوا أن تعريض الدماغ البشري، خاصة لدى كبار السن، إلى صدمات كهربائية، قد يساعد على تحسين الذاكرة وعلاج الاكتئاب والصداع النصفي.
وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بوسطن الأميركية، أن تعريض الدماغ إلى صدمات كهربائية لدى كبار السن، قد يحسن قدراتهم الإدراكية بقوة، لتصبح أقرب لقدرات شاب في العشرينيات من عمره.
ويتم منح العلاج بالصدمات الكهربائية، من خلال أغطية أو عصابات للرأس، أو أقطاب كهربائية مثبتة على فروة الرأس، أو حتى مزروعة في الدماغ، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعادة تكون الصدمة الكهربائية خفيفة بحيث لا يكاد المرضى يشعرون بها، وفي حالات أخرى، كما هو الحال عند علاج الاكتئاب المزمن، قد يحتاج المريض لصدمة قوية، مما يستدعي تخديره.
وبالرغم من أن هذه التقنية أثبتت نجاحها، فإن المشكلة تكمن في أن العلماء لا يزالون غير متأكدين من مدى استمرارية تأثيرها.
وخلال الدراسة، التي أجريت في جامعة بوسطن، تم تعريض أدمغة 42 شخصا تتراوح أعمارهم من 60 إلى 76 عاما، إلى تيارات كهربائية منخفضة، من خلال أغطية للرأس، لتثبت النتائج أن ذاكرتهم تحسنت بالفعل، إلا أن التأثير لم يستمر سوى 50 دقيقة.
وكان بحث مشابه أجرته جامعة أوكسفورد عام 2013، قد كشف أنه بالرغم من أن ذاكرة كبار السن تحسنت، فإن قدراتهم على أداء المهام تلقائيا تأثرت بالعلاج.
يشار إلى أن هذا النوع من العلاج، بالصدمات الكهربائية، لا يزال في مرحلة الدراسة، ولم يتم تطبيقه بشكل عملي على المرضى في مختلف المستشفيات.