أبدى عدد من خبراء التقنية خشيتهم على مستقبل تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، بعدما أعلن مؤسس فيسبوك مارك زوكيربيرغ اعتزام شركته دمج خدمات التراسل في واتساب وفيسبوك وإنستغرام.
وفي سنة 2014، استحوذت شركة فيسبوك على تطبيق واتساب بـ19 مليار دولار، وظل تطبيق المراسلة بمنأى عن فضائح الخصوصية والبيانات التي لاحقت االمارد الأزرق.
وبحسب موقع "فوربس"، فإن المستخدمين قد لا ينعمون بهذه الطمأنينة مستقبلا، بعدما ظلوا يستفيدون من خاصية التشفير الكامل بين الطرفين في الفترة الماضية.
ويضيف المصدر أنه في حال انتهت ميزة التشفير التي كانت تسمح بدرجة عالية من الخصوصية والأمان، فإن مستقبل واتساب سيصبح على المحك، نظرا إلى حساسية الصور والمعلومات التي يتقاسمها الناس مع بعضهم البعض في التطبيق.
وفي 2014، وقال جان كوم، وهو أحد مؤسسي واتساب، إن شراء فيسبوك للتطبيق سيجعله أكثر مرونة وقدرة على التوسع والانتشار، كما تعهد بعدم إدخال الإعلانات حتى لا تزعج عمليات التواصل بين الناس.
وبدا مؤخرا أن فيسبوك لا ينوي الوفاء بهذا الوعد، إذ قال نائب رئيس واتساب، كريس دانيلز، إن التطبيق سيشرع في عرض الإعلانات على المستخدمين في "الحالة" (Status).
وأثار هذا الإعلان غضبا واسعا وسط المستخدمين كما دعا البعض إلى مقاطعة التطبيق وحذفه من الهواتف، لكن الحملة لم تحقق زخما على أرض الواقع حتى الآن.
وقال مؤسس واتساب، بريان أكتون، إنه غير سعيد بعدما سمع خبر إدخال الإعلانات إلى تطبيق التراسل الفوري الشهير، مؤكدا أنه لا يتفق مع هذه الخطوة.
وأضاف أنه يشعر كما لو أنه باع المستخدمين وضحى بخصوصيتهم بالنظر إلى ما سيتعرضون له من إزعاج بسبب الإعلانات المتوالية للشركات.
ويتساءل الخبير التقني زاك دوفمان في مقاله بـ"فوربس"، حول البديل المرتقب لواتساب حين سيكتمل هذا الدمج، لكنه اعتبر ما سيحصل أمرا طبيعيا في عالم التقنية.
وأضاف أن خدمات الشبكات الاجتماعية تبدأ دائما بشكل مجاني لكنها تتجه إلى استثمار مستخدميها حتى تربح من بياناتهم حين يرتفع عددهم مع مرور الوقت.