تجاوز مسبار نيوهورايزونس جسيم ألتميا ثولي (العالم الذي نعرفه) في حزام كايبر، على بعد 6 مليارات كيلومتر من الأرض، في أول حدث من نوعه لدراسة الحزام، الأمر الذي قد يمنح العلماء صورة أوضح عن بدايات نظامنا الشمسي.
ووصفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) هذه اللحظة بـ"التاريخية"، قائلة إنه "بعد سنين طويلة من السفر في الفضاء، تصبح مركبة نيوهورايزنس الفضائية في أقرب نقطة من ألتميا ثولي".
ويعتقد أن جسيم ألتيما ثولي تجمد قبل 4.6 مليارات عام، حينما تشكل نظامنا الشمسي. وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إن هذا الجسيم هو أبعد جرم سماوي تتم زيارته وتستكشفه البشرية على الإطلاق.
وبعد اجتياز المركبة لـ"ألتيما ثولي" بأربع إلى خمس ساعات، ستكون نيوهورايزنس على اتصال مع الأرض، لمدة ربع ساعة تقريبا، لإرسال أول صورة واضحة المعالم.
وتتوقع ناسا أن تحصل على هذه الصورة في نهاية اليوم.
وبحسب ناسا، فإن مركبة الفضاء نيوهواريزونس فائقة السرعة كسبت سرعتها من خلال الصاروخ الذي أطلقها عام 2006، بسرعة أكثر من 16 كيلومتر في الثانية (أكثر من 57 ألف كيلومتر في الساعة).
كما اكتسبت سرعة إضافية بسبب تحليقها بالقرب من كوكب المشترى عام 2007، مما أدى "لقذفها كالمقلاع، وأكسبها سرعة إضافية تبلغ حوالي 15500 كيلومتر في الساعة".
كيف تتواصل ناسا مع المركبة؟
وأصبحت المركبة الآن على مسافة أكثر من 6.4 مليار كيلومتر من الأرض، ورغم ذلك، لا تزال ناسا تستطيع التواصل معها بسهولة، بواسطة موجات الراديو التي ترسل من وإلى المركبة الفضائية بسرعة الضوء، أي بسرعة أكثر من مليار كيلومتر في الساعة.
وبينما تستغرق الإشارة الراديوية أكثر بقليل من ثانية ونصف للوصول إلى القمر، تستغرق أكثر من 6 ساعات للتواصل مع المركبة.
ويتم التواصل بين مركبة نيوهورايزنس والأرض من خلال سلسلة من البيانات على شكل أصفار ووحدات.