عثر علماء من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي على حالة نادرة لبيضة سمك القرش عالقة على إحدى الشعاب المرجانية بينما لا يزال القرش الصغير يسبح بداخلها.
ووجد العلماء البيضة على عمق 252 مترا قبالة بورتوريكو، بواسطة غواصة تعمل عن بعد، حيث يظهر في الفيديو، الذي جرى تصويره كيسا أنبوبيا معلقا على المرجان، بينما تتحرج سمكة قرش صغيرة داخله ذهابا وإيابا.
وقال المسؤول عن الحفاظ على البيئة في المملكة المتحدة، كات غوردون لموقع "أيريش إكزامينر " إن القرش كان يتحرك للخلف وللأمام لجلب مياه البحر المليئة بالأوكسجين من خلال شق صغير على طول حافة البيضة، كما أنه يفتح ويغلق فمه لضخ الماء فوق الخياشيم".
ويبلغ عمر البويضة حوالي 4 أو 5 أشهر، بحسب غوردون، الذي رجح أن تكون لنوع القرش القطي وهو من أكبر عائلة أسماك القرش مع حوالي 160 نوعا مختلفا.
وأضاف غوردون أن معظم بيضات القرش تستغرق ما بين 5 و9 أشهر حتى تفقس، "وعندما ينمو القرش بالكامل سيدفع الجزء العلوي من البيضة ويظهر في صورة سمك قرش كاملة لكن صغيرة الحجم".
وأشار غوردون إلى أن أسماك القرش ليس لديها "رعاية أبوية"، لذا عليها أن تتدبر أمرها بنفسها فور الفقس.
ومعظم القروش القطية صغيرة الحجم، حيث لا تتجاوز في طولها المتر الواحد، ولها أعين شبيهة بالقطط، وزعنفتان ظهريتان في المنطقة الخلفية من الجسم، و5 فتحات خيشومية.
وتضع هذه الأنواع محافظ مستطيلة من البيض ذات معاليق جعدة، تعرف باسم محفظة الحواري، باستثناء بعض الأنواع، التي تبقي البيض داخل أجسامها حتى ينمو الصغار.
وتستوطن القروش القطية البحار المعتدلة والاستوائية، وهي تعيش في الأعماق بالقرب من قاع البحار، وتتغذى على الأسماك واللافقاريات.