تعرض وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون إلى موقف محرج، عندما سيطر هاتفه على محادثة داخل البرلمان بشأن تنظيم داعش في سوريا، وتحدث نيابة عنه، في موقف يذكرنا جميعا بخطورة الذكاء الصناعي.
وكان يليامسون، قد ألقى بعض الملاحظات على أعضاء البرلمان يوم الثلاثاء، ومن الواضح أن هاتف الآيفون قد سمع تلميحا عن "سوريا"، فقاطع الوزير الوزير قائلاً: "لقد عثرت على شيء ما على الويب يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية"، وهو ما أثار ضحكا ممزوجا بالاندهاش في القاعة، لكن الموقف انتهى بحرج بالغ للوزير الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن المملكة المتحدة بينما لا يسيطر على هاتفه.
وكان هاتف الوزير مفتوحا أثناء الجلسة بينما كان تطبيق سيري مفعلا وهو التطبيق الصوتي الذي وضعته أبل لتلقي الأوامر الصوتية والاستجابة لها.
وكان ويليامسون يقول إن "قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة جويا بقوات التحالف الدولي تواصل المعركة بنجاح".
واعتذر ويليامسون عن الموقف، قائلا:" من النادر جدًا أن يتم إحراجك بواسطة الهاتف المحمول الخاص بك".
وواصل ويليامسون كلمته: "بدون مساعدة ودعم من سيري".
وبعد الجلسة، قالت مصادر قريبة من وزير الدفاع إنه لا يبقي هاتف آيفون في جيبه دائما أثناء الاجتماعات الحساسة أو عندما تتم مناقشة المعلومات السرية.
وسيري هو مساعد شخصي ذكي يستخدم اللغة البشرية للرد على الأسئلة، وتقديم توصيات، وتنفيذ إجراءات.
ويذكر هذا الموقف المحرج الكثير من الناس أنهم يحملون رفيقا دائما في جيبهم أو أيديهم، لكنه ليس مجرد رفيق، إنما كمبيوتر متنقل بإمكانات هائلة وميكروفون قوي.