أعلن الباحث البريطاني الذي قاد التجارب التي أفضت إلى استنساخ النعجة دوللي، دعمه لأبحاث جديدة لعلاج مرض الباركنسون (الشلل الرعاش)، مؤكدا أنه لا يمانع أن يكون حقل تجارب.
وجاء موقف الباحث، إيان ويلموت، بعد أن جرى تشخيص إصابته بالمرض قبل 4 شهور، لكن الإعلان تأخر حتى يوم 11 أبريل، الذي يوافق اليوم العالمي لمرض الباركنسون، وفق صحيفة "تايمز" البريطانية.
ونال ويلموت (73 عاما) شهرة كبيرة بعد أن قاد أول استنساخ لحيوان ثدي عام 1996، رغم الجدل الكبير الذي صاحب الأمر.
ويحمل إعلان إصابة الباحث مفارقة كبيرة، إذ قاد بنفسة أبحاث استنساخ دوللي التي أحيت الآمال بعلاج أمراض منها داء باركنسون، لكن يبدو أن الأمر بحاجة إلى تجارب جديدة.
وقال إن خبراء في جامعتي إندنبرة وداندي في بريطانيا يختبرون جيلا جديدا من العلاجات التي تهدف إلى إبطاء تفاقم مرض باركنسون.
وأضاف ويلموت أنه سيكون سعيدا إذ أضحى حقل تجارب أو متبرع بالأنسجة من أجل اختبار العلاجات الجديدة، مشيرا إلى أنه عانى كثيرا في البداية من تقبل فكرة المرض قبل أن يتعايش معها.
وستبدأ التجارب الجديدة في اليابان هذا الصيف، وستتمحور حول حقن الخلايا الجذعية في رؤوس مصابين بالمرض في محاولة لإحلالها مكان الأعصاب التالفة.
وقلبت تجارب ويلموت في الاستنساخ التفكير العلمي رأسا على عقب، إذ أثبتت أن الخلايا الجذعية البالغة التي يمكن أخذها من أي جزء في الجسم يمكن أن تكون بديلا عن البويضة المخصبة، ومهدت هذه التجارب أمام علماء آخرين لاستخدام الخلايا البالغة المستنسخة في إصلاح الأنسجة المعتلة.