أصبحت فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات، التي جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك، واحدة من أكبر عمليات الخرق التي تعصف بالشركة الشهيرة ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، منذ تأسيسها قبل 14 عاما.
وأجبرت فضيحة كامبريدج أناليتيكا، التي استخدمت تقنيات مطورة من أجل دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2016، العديد من المستخدمين على إعادة تقييم علاقتهم بالشبكة الاجتماعية، والتساؤل بشأن ما يقومون بمشاركته بالتحديد.
ويستخدم تطبيق فيسبوك، وموقعه على الإنترنت، عددا كبيرا من البيانات للحصول على معلومات عن مستخدميه.
ووصلت فعالية استهداف بيانات الشبكة الاجتماعية إلى الحد الذي جعل المستخدمين يعتقدون أن التطبيق "يتنصت" على محادثاتهم، وهو زعم رفضته فيسبوك بشكل متكرر.
وتعرضت الشركة، هذا الأسبوع، إلى انتقادات شديدة، بسبب "ميزة" سمحت لتطبيقات، تابعة لجهات خارجية مرتبطة بفيسبوك مثل الاختبارات القصيرة والألعاب وتسجيل الدخول إلى مواقع الإنترنت عبر الكمبيوتر، بالوصول إلى التفاصيل الشخصية للمستخدمين وأصدقائهم.
وكانت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية قالت إن كامبريدج أناليتيكا استخدمت البيانات، التي حصلت عليها دون تفويض في أوائل عام 2014، لعمل برنامج كمبيوتر للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين في مراكز الاقتراع.
لكن الشبكة الاجتماعية ألغت الميزة التي تمكن الشركات من الحصول على هذه البيانات في عام 2015، بحسب صحيفة تلغراف البريطانية.
ورغم هذا الإلغاء، لم تتوقف الانتقادات الموجهة لفيسبوك التي لاتزال تمكن الشركات من جمع معلومات مستخدميها عبر جهات الاتصال، والموقع، وبيانات تصفح الويب.
ولم يتلق المعلنون أي بيانات من فيسبوك، لكن تطبيقات الجهات الخارجية تتلقاها، بإذن من الشركة.
ولا يزال الكثيرون يشعرون بعدم الارتياح بشأن الطريقة التي تستخدم بها فيسبوك المعلومات، رغم رد الفعل العنيف الذي حدث مؤخرا.
فإذا كنت قلقا بشأن جمع فيسبوك لبياناتك، يمكنك التحكم فيما تجمعه عنك من خلال التحقق من تطبيقات الطرف الثالث، وتحديد الموقع، ومزيد من الحرص.
إذن ما الذي يعرفه فيسبوك عن مستخدميه من بيانات، استخدمتها شركة كامبريدج أناليتيكا وغيرها؟
تاريخك على الإنترنت: عبر آلاف المواقع التي تعجب بها، وترسل بدورها بياناتك في كل مرة تزورها فيها إلى فيسبوك.
علاقاتك: إذا شاركت عنوانك ورقم هاتفك على حسابك بفيسبوك.
معلومات إضافية: تشتريها فيسبوك من شركات البيانات.
الموقع: عبر إشارة تحديد المواقع (جي بي إس)، وشبكات الإنترنت اللاسلكية (واي فاي)، والمعلومات التي أدخلتها عن موقع معيشتك الحالي.
الإعجابات (اللايك): وتتضمن المنشورات والصور والصفحات التي أعجبت بها.
التطبيقات المستخدمة: يتتبع فيسبوك التطبيقات التي تستخدمها لخلق صورة عما تهتم به.