أبدى العداء البريطاني التاريخي محمد فرح استياءه، بعد قرارات جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أشارت الشكوك حول إمكانية دخول البطل الأولمبي للولايات المتحدة، محل إقامته وأسرته.
وفرح صاحب الـ 33 عاما، مواطن بريطاني لكنه ولد في الصومال، وهي واحدة من بين 7 دول شملتها قرارات ترامب الجديدة، التي تمنع دخول مواطنيها للولايات المتحدة مؤقتا، حتى لو كانوا من حاملي جنسيات أخرى تسمح لهم بذلك.
والدول السبعة هي إيران وسوريا والعراق واليمن والسودان والصومال.
ويعيش فرح الحاصل على لقب "سير" من بريطانيا، مع زوجته وأولاده في ولاية أوريغون الأميركية، لكنه حاليا خارج الولايات المتحدة، ويعتقد أنه يخوض تدريبات في إثيوبيا.
وقال فرح صاحب ذهبيتي 5 آلاف و10 آلاف متر بكل من أولمبياد 2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو: "في 1 يناير من هذا العام كرمتني الملكة بوسام الفروسية، وفي 27 من الشهر ذاته جعلني الرئيس دونالد ترامب غريبا".
وتابع فرح في بيان أصدره الأحد: "أنا مواطن بريطاني عشت في الولايات المتحدة خلال الأعوام الستة الماضية. أعمل بجد وأساهم في المجتمع وأدفع الضرائب وأربي أبنائي الأربعة في المكان الذي يسمونه وطنا".
وأضاف فرح: "الآن أنا وكثيرون مثلي يتم إبلاغنا أننا قد نكون غير مرحب بنا. من الصعب جدا أنني سأخبر أطفالي أن والدهم ربما لن يتمكن من العودة للوطن، وأن أشرح لهم لماذا تبنى الرئيس سياسة قادمة من موقع الجهل والتحيز".
وقارن فرح السياسات الأميركية الحالية تجاه الأجانب بالترحاب الذي لاقاه في بريطانيا، عندما هاجر إليها قادما من الصومال وهو في عمر 8 سنوات، وقال إنها "منحته الفرصة للنجاح وتحقيق الحلم".
وأوضح: "كنت فخورا بمثيل بلدي والفوز بميداليات من أجل البريطانيين وتلقي أعلى التكريمات. قصتي مثال لما يمكن أن يحدث عندما تتبع سياسة العطف والتفاهم، لا الكره والانعزال".