بين حزن وألم وتأثر، انهمرت دموع عدد كبير من نجوم بطولة أوروبا 2016 التي انتهت الأحد بتتويج البرتغال، آخرها كانت من نصيب الفرنسيين الذين فشلوا في تحقيق الحلم بين جماهيرهم.
وكانت الدموع الأولى في البطولة من نصيب ديميتري باييت نجم وسط منتخب "الديوك" وأحد أفضل لاعبي البطولة، عندما سجل هدفا متأخرا في شباك رومانيا بالمباراة الافتتاحية، قبل أن يبكي من التأثر لحظة مغادرة الملعب.
كما غلبت الدموع حارس مرمى أيرلندا دارين راندولف، عقب الخروج من دور الـ 16 أمام أصحاب الأرض، بعد تقدم لاعبي أيرلندا بهدف وطمعهم في الظفر بالصعود إلى دور الثمانية وإقصاء المضيف مبكرا.
أيضا لم يتمالك نجم منتخب كرواتيا لوكا مودريتش نفسه، وأطلق العنان لبكائه عقب توديع البطولة من دور الـ 16 على يد البرتغال، التي شقت طريقها إلى منصة التتويج.
أما أكثر الدموع تأثيرا في عشاق البطولة فكانت لأسطورة حراسة المرمى في إيطاليا جيانلويجي بوفون، بعد خروجه من دور الثمانية على يد ألمانيا بعد مباراة ماراثونية لم تحسمها سوى ركلات الترجيح.
دموع بوفون التي أبكت أنصار "الأتزوري"، تكرار لمشهد العام الماضي عندما خسر مع يوفنتوس بطل إيطاليا، نهائي دوري أبطال أوروبا لمصلحة برشلونة الإسباني.
وفي الغالب ستكون "يورو 2016" البطولة الأخيرة الكبرى لـ"جيجي" مع المنتخب الإيطالي بطل العالم 2006، إذ أن الحارس المخضرم يبلغ عمره الآن 38 عاما، وسيكون من الصعب عليه المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة أوروبا عام 2020، أو حتى في مونديال 2018.
ولم تخل المباراة النهائية من الدموع، بين ألم كريستيانو رونالدو قائد البرتغال الذي اضطر لتوديع اللقاء بعد نصف الشوط الأول، إثر إصابة قوية تعرض لها، وحسرة الخسارة في عيون فرنسا.
إلا أن دموع رونالدو كانت خير حافز لزملائه، الذين صمدوا أمام الطوفان الفرنسي لأربعة أشواط، قبل أن يخطف البديل إيدر هدف الفوز القاتل في الدقيقة 109.
وعلى منصات التتويج انهمرت دموع لاعبي فرنسا بعد خيبة الأمل التي منيوا بها، لكن أبرز ما التقطته عدسات المصورين كان بكاء بليز ماتويدي لاعب وسط فرنسا.