أكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الجمعة في بيان أنه "لن يسمح للاعبات بارتداء الحجاب" ضمن المنتخب، أو في البطولات المحلية رغم الضوء الأخضر الذي منحه الخميس الاتحاد الدولي (فيفا).
وأوضح بيان الاتحاد الفرنسي "بخصوص مشاركة المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية من جهة، وتنظيم البطولات المحلية الأخرى، يذّكر الاتحاد بحرصه على احترام المبادئ الدستورية والتشريعية للعلمانية السائدة في البلاد والتي تنص عليها أنظمته".
وكانت الجبهة الوطنية في فرنسا شجبت الجمعة "لا مسؤولية" الاتحاد الدولي عبر قرار هيئة "البورد" الضامنة لقوانين اللعبة في زيوريخ، السماح للاعبات بارتداء الحجاب.
واعتبرت الجبهة أن القرار "يكسر المبدأ الذي جعل من الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، ملاذا محميا من كل مطالبة سياسية دينية".
وأبدى عضو المكتب السياسي للجبهة إريك دومار تخوفه من أن يفتح القرار الجديد "الباب على كل نوع من المتطلبات التي لن يمتنع (المتطرفون) عن طرحها، من فصل الرجال والنساء في المدرجات، أو منع الرجال من تحكيم مباريات السيدات أو تدريب فرقهن".
واستنكر الحزب اليميني المتطرف "هذا التراجع، وهذا الخضوع من الفيفا لطلبات لا مكان لها في كرة القدم"، مطالبا بتطبيق "القاعدة التي تفرض الحياد السياسي والديني في الرياضة".
وكانت هيئة البورد الضامنة لقوانين اللعب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلنت في مؤتمر صحفي السماح للاعبات بارتداء الحجاب.
وسيخضع الإجراء الذي تم اعتماده بالإجماع، لفترة تجربة، وستتم دارسة لون وشكل وطبيعة الحجاب خلال الاجتماع المقبل للهيئة في نوفمبر المقبل في غلاسكو.
وكانت جمعيات دولية وأوروبية عدة أعربت عن عدم موافقتها على السماح بارتداء الحجاب في رسالة مفتوحة إلى رئيس الاتحاد سيب بلاتر في ديسمبر الماضي، بينما لاقى القرار ترحيبا في العالم الإسلامي.