أتمت إدارة نادي الاتفاق السعودي لكرة القدم إجراءات التعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير ليقود الفريق الأول في الموسم المقبل دون الكشف عن تفاصيل العقد.
وبعد التوقيع، مدح رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري السيرة الذاتية للمدرب منذ أن كان لاعبا بفريق الاتحاد ومرورا بمشواره التدريبي مع عدد من الأندية السعودية والمصرية ومنتخب لبنان.
وأشار الدوسري في المؤتمر الصحفي على هامش توقيع العقد إلى أنه يعتبر الخيار الأنسب لفريق الاتفاق في المرحلة الراهنة "التي نعتبرها مرحلة بناء وإعداد فريق"، كاشفا "سنحاول الاستفادة من التجربة اللبنانية حيث ابتعد اللبنانيون عن ساحة المنافسة لسنوات طويلة لكنهم عملوا بصبر وحكمة حتى استطاعوا أن يبنوا فريقا قويا ،وسنسعى للاستفادة من هذه التجربة في بناء فريق قوي لديه الشخصية المتفردة التي تجبر الخصوم على احترامه".
وأكد " لن نهتم بتحقيق البطولات في الموسم الجديد بقدر اهتمامنا ببناء فريق متكامل للمستقبل"، مشددا على أن بوكير "مدرب عملي يعشق الانضباط والأداء الجاد والمسؤولية في عمله وأي لاعب لا يجتهد ويخلص في عمله لن يجد له مكانا في خارطته".
واعترف بأن لاعبيه "لم يكونوا على قلب رجل واحد في الموسم الماضي وهي حقيقة نقلها له قائد الفريق البرازيلي كارلوس سانتوس، ولذلك لم أستغرب أن تأتي النتائج بعيدة عن الطموحات ،وسنسعى جاهدين في الموسم المقبل إلى أن يكون الفريق في صورته الزاهية التي يعرفها الناس عن فارس الدهناء بعد أن وضعنا أيدينا على الجرح وسنجد له العلاج اللازم ".
بدوره أبدى بوكير سعادته بالعودة للعمل من جديد في الملاعب السعودية ومع فريق عريق مثل الاتفاق، وقال "وافقت على عرض الاتفاق بدون تردد لمعرفتي الجيدة بأنني سأعمل في مناخ صحي وفي أجواء ليست جديدة بالنسبة لي مما سيساعدني كثيرا على العمل بشكل جيد ".
وتابع "أعرف أن الاتفاق حقق مركزا غير مرضي لعشاقه في الموسم الماضي وأن نتائجه كانت متباينة بدرجة كبيرة وهذا سيلقي على عاتقي مسؤوليات جسام ما يتطلب العمل على تغير الصورة التي كان عليها الفريق كما يتطلب تعاون وثيق من اللاعبين والإدارة والجماهير لكي نحقق ما نصبوا إليه".
وشدد بوكير على أنه لن يعتمد على لاعب معين أو لاعبين أو ثلاثة بل سيسعى إلى إيجاد منظومة متكاملة من اللاعبين بصورة تجعل من شكل الفريق "سوبر ستار" أي نجومية مطلقة في كل الخطوط .