حول أتلتيكو مدريد تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على جاره ريال مدريد، بعد وقت إضافي في المباراة النهائية، ليحرز كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، الجمعة.
ووضع كريستيانو رونالدو ريال مدريد في المقدمة بضربة رأس متقنة في الدقيقة 14، قبل أن يدرك دييغو كوستا التعادل لأتلتيكو قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول.
وسجل جواو ميراندا هدف الفوز لأتلتيكو بضربة رأس لكرة عرضية من الناحية اليمنى بعد مرور 8 دقائق من زمن الشوط الإضافي الأول.
وأنهى الريال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد رونالدو بسبب التحام عنيف في الدقيقة 114، وهو ما تسبب في مشاجرة جماعية بين لاعبي الفريقين.
وخرج غابي لاعب أتلتيكو مطرودا لتلقيه الإنذار الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني.
كما طرد حكم اللقاء المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو بسبب الاعتراض على قراراته في الشوط الثاني.
واعترض المدرب البرتغالي بشدة على احتساب الحكم ركلة حرة لأتلتيكو مدريد قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للقاء، وخرج من المنطقة الفنية، وأخذ يلوح بذراعه احتجاجا.
لقب عاشر
واللقب هو العاشر لأتلتيكو في 19 مباراة نهائية خاضها، والرابع على حساب جاره ريال مدريد، وعلى أرضه أيضا، مقابل خسارة واحدة بركلات الترجيح على ملعبه "فيسنتي كالديرون".
والفوز هو الأول منذ 14 عاما لأتلتيكو على ريال الذي تغلب عليه في دوري الموسم الحالي 2-صفر ذهابا و2-1 إيابا.
وخرج ريال مدريد من الموسم الحالي دون إنجاز باستثناء حصوله على الكأس السوبر الإسبانية التي تعلن بداية الموسم الجديد.
وخاض مورينيو (50 عاما) المرشح لترك منصبه والانتقال إلى إنجلترا للإشراف على تشلسي، مرة جديدة أسوأ موسم له دون ألقاب، فحل فريقه ثانيا في الدوري، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد بوروسيا دورتموند الألماني.
مباراة الفرص الضائعة
وشهدت المباراة إهدار الفريق الملكي عددا كبيرا من الفرص المحققة للتسجيل ما كلفه خسارة اللقب في النهاية.
ومرت الدقائق الأولى كفترة جس نبض حاول فيها الريال التقدم نحو منطقة ضيفه الذي آثر الضغط على حامل الكرة لمنع الخصوم من اللعب بارتياح، وسدد رونالدو أول كرة ارتطمت بقدم مدافع ووصلت عالية إلى الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا الذي أوقفها فوق خط مرماه (5).
ومن ركنية نفذها الألماني مسعود أوزيل، وضع رونالدو الكرة داخل الشباك على يمين كورتوا (14) ليفتتح التسجيل، ويحرز هدفه السابع في هذه المسابقة، الخامس والخمسين في 55 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات.
وارتفعت قذيفة غابي فرنانديز قليلا فوق عارضة الحارس دييغو لوبيز، وفاتت فرصة التعديل (16) على أتلتيكو الذي ضغط بقوة وسد لاعبوه المنافذ أمام منافسيهم.
ونجح الفريق الزائر في إدراك التعادل إثر لعبة ثنائية مشتركة رائعة بين الكولومبي راداميل فالكاو وكوستا أنهاها الأخير بتسديدة أرضية زاحفة لامست أسفل القائم الأيسر وتحولت إلى الشباك معلنة التعادل (35).
والهدف هو الثامن للبرازيلي متصدر ترتيب هدافي الكأس.
واستعاد ريال مدريد زمام المبادرة الهجومية، وأضاع سيرخيو راموس فرصة طيبة بعد لعبة ثلاثية مع رونالدو وأوزيل عندما فضل التمرير بالكعب إلى الأخير بدل التسديد فتدخل الدفاع (42).
وأصاب أوزيل بتسديدة يسارية دون رقابة القائم الأيسر الذي ناب عن كورتوا (43).
وبدأ الشوط الثاني كما الأول بهجوم من قبل أصحاب الأرض الذين وصلوا مرتين إلى أماكن خطرة، بيد ان دفاع أتلتيكو كان منتبها دائما.
وأهدر ريال مدريد فرصة هائلة عندما تلقى رونالدو كرة في الجهة اليسرى، أعادها خلفية وتابعها الفرنسي كريم بنزيمة في القائم الأيمن، لترتد إلى أوزيل الذي أعادها صوب المرمى فارتدت من جسم فرانشيسكو خوانفران (61).
وحصل الريال على ركلة حرة على حدود المنطقة نفذها رونالدو أرضية ارتدت من القائم الأيمن (68).
وقت إضافي
وخاض الفريقان وقتا إضافيا، وأجرى مورينيو من المدرجات تغييراته الثلاثة دفعة واحدة فدخل الأرجنتينيان غونزالو هيغواين وأنخل دي ماريا، وألفارو أربيلوا بدلا من بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش والبرتغال فابيو كوينتراو.
وكان أتلتيكو المبادر بالتهديد قبل أن يسجل هدفه الثمين حين رفع كوكي كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها ميراندا وتابعها برأسه في الشباك (98).
وأهدر أوزيل فرصة لا تعوض بعدما عكس دي ماريا كرة من الجهة اليسرى تابعها الأول بتهاون من مسافة أمتار قليلة فارتطمت بيدي كورتوا المرتمي على الأرض وتحولت إلى ركنية (107).
واستثمر مدرب أتلتيكو الدولي الأرجنتيني السابق دييغو سيميوني الوقت المتبقي بإجراء تبديلاته بهدوء، وطرد رونالدو بالحمراء لخشونته المتعمدة (114)، وحدث هرج ومرج وأصيب كورتوا برأسه جراء مقذوف من الجمهور وتوقفت المباراة لدقائق أضيفت إلى الوقت الأصلي دون تبدل في النتيجة.