ربما يختلف المتابعون لمباريات كرة القدم حول ركلة جزاء إذا ما كانت صحيحة أم لا في كثير من الأحيان، خصوصا ما يتعلق منها بلمس اليد للكرة وما إذا كان ذلك متعمدا أم لا.
وتطورت القوانين ذات العلاقة، ولكن يظل الحكم له السلطة العليا في احتساب ركلة الجزاء من عدمها.
ويبدو أن هذا ما دفع حكم، خلال مباراة من الدوري البرازيلي لكرة القدم، لاحتساب ما يمكن أن يوصف بـ"أغرب ركلة جزاء في تاريخ كرة القدم".
فخلال مباراة بين فريقي فلامينغو وكريسيوما، ضمن مباريات الأسبوع 18 من الدوري وعلى ملعب الأول أمس السبت، احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل، وذلك في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، التي كانت تتجه نحو التعادل الإيجابي بهدف لكل من الفريقين.
ففي الدقيقة 90 تقريبا، وخلال هجمة مرتدة ومنظمة، وصلت الكرة إلى اللاعب سيبولينيو، مهاجم فريق فلامينغو، داخل منطقة الجزاء، وبينما كان مندفعا باتجاه الكرة محاولا التسديد، كانت هناك كرة ثانية في الملعب، فقام أحد مدافعي كريسيوما بركل الكرة الثانية باتجاه الكرة التي بحوزة سيبولينيو فأفسد تسديدة المهاجم بعد أن ذهبت الكرتان في اتجاهين مختلفين، كما أظهرت لقطات الفيديو.
وعلى الفور، أعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء لصالح فريق فلامينغو، وسط اعتراض لاعبي الفريق الضيف، ولكن من دون جدوى.
وتمكن اللاعب غابرييل باربوسا من تسجيل الهدف الثاني لفريق من ركلة الجزاء الغريبة، وتنتهي المباراة بفوز فلامينغو بهدفين لهدف.
وبذلك رفع فلامينغو رصيده من النقاط إلى 34 نقطة احتل بها المركز الثاني، متأخرا بنقطة عن بوتافاغو ومتقدما بفارق نقطة عن فريق بالميراس، فيما تجمد رصيد كريسيوما عند 14 نقطة وظل في المركز 17.