حققت رومانيا فوزها الثاني على الإطلاق في بطولة أمم أوروبا- والأول منذ 24 عاما- بفوزها بثلاثية نظيفة على جارتها أوكرانيا يوم الإثنين لتمنح المدرب إدوارد يوردانيسكو هدية عيد ميلاد متأخرة.
وضع نيكولاي ستانسيو رومانيا في المقدمة بتسديدة بعيدة في الشوط الأول قبل هدفين سريعين من رزفان مارين ودينيس ميهاي دراغوش في بداية الشوط الثاني.
هذا أول فوز تحققه رومانيا في بطولة كبرى منذ فوزها المفاجئ بثلاثة أهداف مقابل هدفين على إنجلترا قبل أربعة وعشرين عاما.
يوردانيسكو- الذي أصبح أول مدرب يقود منتخب رومانيا للمشاركة في بطولة أمم أوروبا- منذ والده أنغيل في 2016، بلغ ستة وأربعين عاما يوم الأحد.
كما ضرب ستانسيو العارضة عندما فازت رومانيا بشكل كامل على أوكرانيا، التي تخوض بطولة أمم أوروبا 2024 على خلفية حرب في الداخل، وتأمل في منح مواطنيها بعض الفرح حتى مع استمرار سقوط الصواريخ الروسية كالمطر على البلاد.
كشف الاتحاد الأوكراني لكرة القدم عن هيكل في ميونيخ لمدرج استاد دمرته القوات الروسية في مايو/أيار من عام 2022، لتسلط الضوء على الصراع المستمر، قبل المباراة.
قال أندريه شيفتشينكو، المدرب والمهاجم الأوكراني السابق والذي أصبح رئيسا لاتحاد كرة القدم في البلاد: "فريق واحد في الملعب لكن(هناك) مليون جندي باقون ويدافعون عن أوكرانيا.. نحن جميعا معا، نلعب اليوم من أجل البلاد، نلعب اليوم من أجل أولئك الذين يدافعون عن حياتنا وبلدنا".
كانت مباراة تجيش بالمشاعر لكلا الفريقين.
كان هذا أول ظهور لرومانيا في بطولة كبرى منذ ثماني سنوات وبكى عدد من اللاعبين أثناء عزف النشيد الوطني.